الأناضول

قالت صحيفة إسرائيلية، إن تل أبيب قررت عدم التدخل عسكرياً لمساعدة الدروز في سوريا، رافضة بذلك مطالب الطائفة التي تعيش في إسرائيل.

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن إسرائيل لن تتدخل عسكريًا لمساعدة المواطنين «الدروز» في سوريا، الذين يتعرضون، حسب قولهم، لهجمات مستمرة من قبل القوات السنية المعارضة في الجنوب.

وأضافت الصحيفة، أن هذا التفاهم تبلور، الأسبوعين الماضيين، بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، رغم المخاوف الكبيرة من مصير هؤلاء السكان، خاصة في منطقة جبل الدروز، بالقرب من الحدود السورية-الأردنية.

وأوضحت، أن المستوى السياسي الإسرائيلي يدرك معنى الدخل العسكري، الذي يجرهم إلى التدخل المباشر في الحرب الأهلية السورية، وهو أمر تجنبته إسرائيل بحذر على مدى السنوات الـ 4 الماضية.

وطالب عدد من وجهاء الطائفة الدرزية في إسرائيل، مؤخرًا، رؤوبين ريفلين، الرئيس الإسرائيلي، وغادي ايزنكوت، رئيس هيئة أركان جيشه، بالتدخل عسكريًا؛ للدفاع عن الدروز السوريين.

وتشير تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي، إلى وجود أكثر من 130 ألف درزي في إسرائيل، ويتمركزون في شمالي البلاد، ويعمل قسم كبير منهم في الجيش الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية بمحافظة إدلب السورية: إن 20 مواطن من الطائفة الدرزية من أهالي قرية قلب لوزة، و3 من جبهة النصرة، قتلوا في اشتباكات وقعت بينهما قبل يومين، إثر خلاف على منازل تعود لأشخاص تابعين للنظام، أرادت النصرة أن تسيطر عليها، الأمر الذي أدانته جهات محلية، عربية، ودولية واسعة.

ويتركز وجود الدروز بإدلب، في 18 قرية، تقع بجبل السماق في ريف المحافظة، وهذه هي المرة الأولى التي يقع فيها صدام بين الدروز وجبهة النصرة، منذ بدء الحرب في سوريا، منذ 4 أعوام.