تقرير احمد علي
بدأت الحكومة المصرية إجراءات استئناف الرحلات الجوية السياحة الروسية المباشرة إلى مصر، خصوصاً مدينتي الغردقة وشرم الشيخ السياحيتين، اعتباراً من 28 مارس الجاري، بعد توقفها إثر حادث تحطم الطائرة الروسية في صحراء سيناء.
وقالت مصادر حكومية مصرية، إن “سلطة الطيران المدني المصرية اعتمدت شركة نورد ويلد الروسية، لتسيير أربع رحلات أسبوعياً، بواقع رحلتين لكل من الغردقة وشرم الشيخ”.
وجاء قرار استئناف الرحلات، عقب زيارة تفقدية دامت أسبوعاً، قام بها وفد روسي نهاية يناير الماضي، بهدف الاطلاع على آخر الإجراءات الأمنية، والسلامة المتبعة داخل صالات السفر والوصول، وإجراءات تأمين الحقائب والمسافرين.
وشملت إجراءات التحقق التأكد من وجود رجال الأمن في الأماكن المخصصة لهم، والإجراءات الاحترازية التي تتبعها سلطات الطيران لحماية المسافرين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وعقد أعضاء الوفد الروسي لقاء مع مسؤولي وزارة الطيران المدني المصرية، ثم رفعوا عند نهاية الزيارة تقريرهم النهائي إلى سلطات الطيران المدني في روسيا، بهدف إصدار قرارها النهائي بشأن استئناف حركة الطيران والسياحة بين البلدين.
اسباب توقف الرحلات
وكانت العلاقات بين موسكو والقاهرة توترت بعد كارثة تحطم طائرة روسية من طراز “إير باص 320” تابعة لشركة “كوغاليم أفيا” في 31 أكتوبر 2015، أقلعت من مطار شرم الشيخ نحو سان بطرسبورغ، وأودى الحادث بأرواح 224 شخصاً، بينهم 24 طفلاً، وهي أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران المدني الروسي.
وإثر ذلك، أوقفت موسكو سفر الطائرات الروسية إلى مصر في 6 نوفمبر 2015، إلا أنها عاودت استئنافها عام 2018 بعد تعهد القاهرة باتخاذ إجراءات إضافية تتعلق بالأمن والتأمين، تشمل الاستعانة بشركات خاصة، إلى جانب رجال الأمن في المطارات.
وفي 27 مارس 2020، أعلنت موسكو توقف الرحلات الجوية كلياً في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة انتشار فيروس كورونا، إلا أنها استأنفت في سبتمبر الماضي رحلات الطيران إلى القاهرة.
التعليقات