إحتفاء غير معهود بالملك سلمان فى روسيا!
بقلم /نبيل الغنيمى
وصل الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ليلة أمس إلى موسكو، استجابة لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فى زيارة تاريخية الى روسيا ، وتُعقد القمة السعودية– الروسية اليوم، وسط أجواء احتفاء غير معهودة خلال زيارات الزعماء الأجانب فى روسيا، ، وتتزامن زيارة الملك سلمان مع تغطيات إعلامية واسعة، وانتشرت صور خادم الحرمين على لافتات ضخمة فى جميع انحاء العاصمة الروسية وعلى طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى الكرملين، في لفتة روسية غير مسبوقة.
وقد زار الملك سلمان موسكو عام 2006 عندما كان امير للرياض ووصفت زيارته لروسيا آنذاك بانها “تاريخية” نظرا لإنعكاسات نتائجها على العلاقات الروسية السعودية.
وشكلت تلك الزيارة “نجاحا حقيقيا” واستكملت الجهود التي بذلت خلال زيارة الملك عبد الله لموسكو عام 2003 عندما كان وليا للعهد. بينما تعود آخر زيارة لبوتين للمملكة العربية السعودية إلى عام 2007.
ومن المنتظر ان توقع المملكة العربية السعودية عدة مذكرات تفاهم مع شركات روسية خلال الزيارة، ومن المؤكد ان التعاون في مجال الطاقة سيكون “نقطة نقاش” رئيسية للكرملين خلال زيارة الملك سلمان. وقد أعربت المملكة العربية السعودية عن اهتمامها بالاستثمار في حقول القطب الشمالي الروسي، كما تسعى جاهدة لتطوير قطاع الغاز الخاص بها. وهناك قضية كبيرة اخرى هي انضمام روسيا الى اوبك.
ومن بين الاتفاقيات الأخرى التي ينتظر توقيعها مذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية وشركة نوفاتيك، أكبر منتج للغاز بالقطاع الخاص في روسيا، للبحث عن فرص استثمارية في قطاع الغاز.
كما أعلنت إحدى المصادر أن شركة أرامكو السعودية وشركة الصناعات الأساسية السعودية (سابك) ستوقعان مذكرة تفاهم مع أكبر شركة للبتروكيماويات في روسيا سيبور للبحث عن فرص لبناء مصانع للبتروكيماويات في البلدين. وذكرت تقارير أن هناك اهتماما بقطاع الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية حيث تسعى المملكة إلى استثمار ما يصل إلى 50 مليار دولار لمساعدتها على إنتاج 10 في المئة من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة. كما تضع المملكة العربية السعودية الطاقة النووية نصب عينيها لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة بحيث يمكن تصدير كميات أكبر من نفطها الخام أو تحويلها إلى مواد بتروكيماوية بدلا من استخدامها لتوليد الكهرباء.
وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت اتفاق تعاون نووي أولي مع روسيا في عام 2015، وأعلنت المملكة مؤخرا عن خطط لبناء أول مفاعلات نووية لديها بطاقة إنتاجية تبلغ 2.8 ميجاوط.
واكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل لقاءه الملك سلمان اليوم على الأهمية التي توليها روسيا للعلاقات مع المملكة، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع بثقة إلى مستقبل العلاقات مع بلدان المنطقة، وعلى رأسها السعودية ومصر وسوريا، وقال إن بلاده تتميز في علاقاتها مع بلدان الشرق الأوسط بـ «شفافية سياستها»، كونها صريحة في علاقاتها مع شركائها.