Site icon جريدة البيان

إبراهيم فياض يكتب … لم الإحتكار ورفع الأسعار ألم تدركوا بأن الله واحد قهار

الإحتكار نهي الله ورسوله عنه أخاطب التجار الذين يلعبون في الأسعار ونسوا بأن الله هو الواحد القهار قادر أن يخسف بهم الأرض وتقوي يوما ترجعون فيه إلي الله إعلم أيه التاجر بأنك إلي ربك ماضي لابد أن نقف في وجه التجار فى مواجهة السلبيه القاتله من الناس .. وسط اجواء ملوثه نعيش فيها فاحت فيها رائحة الانانيه والغش واحتكار السلع وسعار الربح من التجار ومع اكتفاء الناس بالاستسلام والسلبيه مع ارتفاع الاسعار الجنونى والغير مبرر فى معظم الاحوال وعلى اغلب السلع اسمحوا لى ان اقتبس كلمة النبى صل الله عليه وسلم ( علام يقتل احدكم اخاه ) واقف امام حديثه الجامع الذى قال فيه :-
(من غشنا ليس منا ) واياكم اعتقاد الغش هو خلط الردئ بالجيد فقط من السلع كما جاء فى رواية خلط اللبن بالماء لكثرته وبيعه على انه لبنا خالصا وكلنا يعرف القصه فالغش قد يكون بتغيير تاريخ صلاحية سلعه فسدت وبيعها على انها صالحه وقد يكون باحتكار السلع واخفاءها لتقل من الاسواق ويصبح المعروض اقل فيرتفع سعرها عند زيادة الطلب عليها واخفاءها حتى تشح من الاسواق ورفع سعرها بطريقة تعسفيه غير مبرره او رفع السعر دون اى داع طمعا فى ربح سيعود بالخراب على صاحبه لانه يقتطع من قوت الغلابه والمطحونين لتنتفخ ثروته على حساب جوعهم واحتياجهم .. ففى اوقات الازمات تظهر معادن الرجال .مر رسول الله ص على السوق فوجد بائعا يبيع رطبا فمد يده اسفل الصبرة ( الفرش الذى يعرض عليه البائع سلعته ) فاصاب اصابعه بللا فقال له ماهذا فقال اصابته السماء يارسول الله اى المطر فقال ص هلاجعلته امام اعين الناس من غشنا فليس منا ..ونرى فى زماننا السلعه تباع باكثر من سعر عند نفس التاجر وتصنف على حد قول التجار حسب جودتها والذمم خربت فالميزان يوضع به اثقال خفيه لايراها المشترى لينقص من حق الناس ويبيع بثمن اعلى ضمنا .. واصبح البعض من البجاحة انه يرفع السعر على مدار الساعة بحجة ارتفاع سعر الدولار وقد تكون السلعه محلية الانتاج والصنع وليس لها اى علاقه بذلك دون اى رقابة او محاسبه فمن امن العقاب اساء الادب .. فلينظروا الى فعل عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه لما كانت المدينه فى قحط وغلاء وازمة اقتصاديه والناس يعانون من ضيق العيش والغلاء ..ولما علم تجار المدينه بشرائه قوافل تجاريه ذهبوا اليه يساومونه ان يشتروها منه بربح مضاعف بان يعطوه اضعاف ثمنها الذى اشتراها به فرفض مساوماتهم وقال جاءنى من اعطانى عشرة اضعافها فتعجبوا وقالوا ليس بالمدينة تجارغيرنا ..فقال اعطانى ربى الحسنة بعشرة امثالها وانى اهبها كلها لفقراء المسلمين وابتغى الاجر من الله ..انها التجاره الرابحه ياساده ..ياتجار زماننا ارجعوا لله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ولا اطلب منكم ان تفعلوا كما فعل بن عوف ولكن على الاقل لاتزيدوا من ارباحكم بقتل الضعفاء والفقراء فالناس لم تعد تحتمل الغلاء ارحموا ترحموا ويبقى السؤال الذى سأله خير الانام ..علام يقتل احدكم اخاه .. الدنيا عرض زائل ولن يبقى الا مافعلت من خير .. واختتم بدعاء دعا به رسول الله ص اللهم من ولى من امر امتى شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولى من امر امتى شيئا فشق عليهم فاشقق عليه وللحديث بقية في حضرة رب البرية

 

Exit mobile version