إبراهيم فياض يكتب بالأخلاق نراقي ونلتقي
أخلاقنا الجميلة تستوجب علينا أن نكون في غاية الرقي والأدب مع الجميع ونتعلم بأن من صنع فينا معروف نشكرةوهي كلمة ربما إختفت من قاموس البعض، لا سيما هؤلاء الأشخاص الذين أصيبوا بالجفاء، فلا يقدمون الشكر للآخرين على معروف قدموه، أو صنيعاً فعلوه، وربما يكون الغرور والتكبر وراء عدم البوح بهذه الكلمة.
هذه الكلمة، ربما يكون لها مفعول السحر على الآخرين، عندما يستقبلون كلمة الشكر على إنجاز عمل أو تحقيق نجاح، أو إنهاء أمرًا ما، فيزيدهم الأمر إصراراً على المواصلة.
كلمة “شكرًا”، لا تُباع ولا تُشترى، لكنها تدل على المعادن الأصيلة، التي تقدر الأمور، وتبرهن على صفاء القلوب ونقائها، وتَدين الشخص وتعلقه بربه، فقد قال النبي ﷺ : “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، فمن كان من طبيعته، وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم، وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه، ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال ألا يشكر الله.
لا تنسوا الفضل بينكم، ولا تنسوا شكر من قدم إليكم معروفاً ومن صنع أمراً هاماً ، فدربوا ألسنتكم على كلمات الشكر للغير، لأنها تسكن في القلوب الألفة والمحبة والود.
لا تتكبر وأنتم بموقع قيادة في عمل ما أن تشكروا موظفاً أنجز شيء، فلا يسيطر عليك غرورك فتتكبر أن تنطقها، أعطوا الناس حقوقهم، حتى يعم العدل والألفة والمحبة بين الناس، وحتى نصنع سلاماً داخلياً ونساهم في عودة أخلاقنا الجميلة وللحديث بقية في حضرة أخلاقنا الجميلة