إن قوة الإيمان بالصبر على الشدائد ولكن عندما يكون مؤمن تكون الثقة باالله أقوي ونقي ولكن يسعى كل شخص داخله على أن يكون واثق في عطاء الله في كل الأحوال ويعلم بأن الثقة فى النفس من مفاتيح النجاح فى كل جوانب الحياة الإجتماعية والأسرية والتعليمية والمهنية، ويسعى الإنسان دوماً لتحقيق أقصى إستفادة من نفسه بتأجيج شرارات قوته الداخلية الصغيرة…وتبقى خطوطاً فاصلة بين “الثقة بالنفس” و”الغرور”، فالأولى شعور الإنسان بالإرتياح والإطمئنان والإعتزاز بنفسه وبقدرته على تحقيق أهدافه، بينما الثانية تعني حبّ الإنسان لنفسه بطريقة تزيد عن الحدّ الطبيعي.
ومما لا شك فيه، فإن الثقة بالنفس تساعد الإنسان على التمتع بصحة عامة أفضل، ويصبح قادراً على التعامل مع الضغوطات بشكل محترف، ويستطيع بناء علاقات قوية ومتينة مع الآخرين وتحسن من الأداء في العمل وتقلص من حالات القلق والأفكار السلبية، وتزيد من الطاقة الإيجابية، وتجعل صاحبها سعيدا بحياته آمناً مطمئناً .
فيجب علينا تدريب أنفسنا على ” الثقة بالنفس ” ، من خلال الإبتعاد عن الروح السلبية، والبحث عن الروح الإيجابية في كل تعاملاتنا اليومية، والتعرف على نقاط القوة بداخلنا وتعظيمها والإستفادة منها، والنظر إلى ما حققناه من نجاحات سابقة لتكون دفعة قوية للقادم والسير على منواله، والإهتمام بالنفس وتدريبها على الأفضل ووضع الأهداف والخطط لمستقبل أفضل.
عليك عزيزي القاريء أن تدرك جيداً ، أنه لا أحد بإمكانه أن يُشعرك بالنقص دون موافقتك، فلابدّ أن ترفض أن تكون أقل مما تستحق، وكن واثقاً من نفسك راضياً عنها، فالإنسان الراضي عن نفسه لا يطلب موافقة الآخرين على ما يفعله، فإذا لم تكن واثقًا بنفسك، سوف تُهزم في الحياة، لكن عندما تكون واثقًا من نفسك ستفوز قبل أن تبدأ، وعليك أن تبحث عن القوة والثقة بالنفس من داخلك وتعظمها، فالناس مثل النوافذ الملونة، تتألق عندما تنعكس عليها أشعة الشمس، لكن في الظلام لا يظهر جمالها إلا إذا كان الضوء ساطعًا من داخلها.
إبحث دائما عن “التفاؤل”، فهو الإيمان الذي يقودك إلى إنجاز ما تريده، ولا شيء يمكنك فعله دون أن تثق بنفسك، فكن دائمًا على طبيعتك وثق بنفسك، ولا تبحث عن شخصية تُعجبك لتكررها.
والثقة بالنفس عمل شاق وطويل ولابد السعي لهاويعلم الجميع بأن النجاح يبدأ بالثقة بالنفس، والايمان بالقدرات، والعمل على تعظيمها والإستفادة منها وللحديث بقية في حضرة مصرنا الغالية
التعليقات