الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

إبراهيم فياض يكتب .. الأمن في طاعة الله

إبراهيم فياض يكتب .. الأمن في طاعة الله

الأمان شعور أساسى للحياه لو كان في معية الله فمن لايشعر بالامان فى حياته معرض للضياع ولما ذكر الله فى سورة قريش نعمه الظاهرة عليهم وصفهم قائلا ( فليعبدوا رب هذا البيت الذى اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) واخطر الامراض ان يضيع الامان من حياة العبد ..والامان لايتحقق الا بوجود محبين لك حولك واسره تطمئن اليها وتأنس بها وتثق فى وصاياها ونصائحها لك والاهم وجود صله قويه بينك وبين ربك فالاطمئنان والانس الحقيقى لايتحقق الا باليقين والثقه فى الله تعالى فمن ضيع صلته بالله من اين يجد الامان او يشعر به ؟؟ سوف يستبدل مباشرة فى قلبه بالخوف والحزن وعدم الطمأنينة والسكينه لان المصدر الحقيقى لعدم الخوف والامان هو السير فى طريق الرحمن ولما ذكر الله ذلك فى سور القران عن اطمئنان القلب قال تعالى: : ( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب )
طمن قلبك بذكر ربك ولا تخف من شئ فما كان لك سوف يصل اليك ومالم يصل اليك فهو ليس لك اطمئن بالله وثق فى كرمه وفضله وعطاياه ولا تشرك معه احدا فان الله مع العبد الواثق به المتوكل عليه وحده اما اذا لجأ العبد لغير الله ظنا منه انه ينفع ويضر اوكله الله لمن لجأ اليه
قال تعالى واصفا لهم ( ضعف الطالب والمطلوب ) لو كان من تهرع اليه ظنا انه بيده شئ او يحقق لك منفعه او بيده تطمئن يفيد نفسه لفعل ذلك ولكنه عبد مثلك لايملك لنفسه ضرا ولانفعا ولاموتا ولا حياة فأنس واطمئن بالله والجإ اليه ولاتلجأ لاحد سواه وكما قال سيد الخلق ( واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك اويضروك لن ينفعوك او يضروك الابشئ قد كتبه الله لك او عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف ) اجعل يقينك ان امرك محسوم ورزقك مكفول عند الله فلا ترائى لتصل ولاتنافق لتربح ولا تصارع لتكسب
اجعل بربك كل عزك يستقر ويثبت
فإن اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت
استغفر الله العظيم من كل عمل اشركت معك فيه غيرك استغفر الله العظيم لما اعلم ومالا اعلم وما انت به اعلم رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك انت الاعز الاكرم وللحديث بقية في أمان رب البرية

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78538032
تصميم وتطوير