بقلم الشيخ / محمد الفخرانى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في كل عام ننتظرك وتتطلع أرواحنا إليك تنتظر الحبيب القادم الذي ظل عام كاملاً بعيداً عنا — ونتهيأ لك
▪فأما القلة المؤمنة فتتهيأ لك بالأستغفار من الذنوب فيما بينها وبين الله سبحانه وتعالى –وأما حقوق العباد فلابد أن توفيها—-وإلا فلا قبول —
▪فأما الكثرةالغالبة -فتتهيأ لك بألوان الطعام — وبالفوازير والتمثيليات – وبشراء الحلويات والزبيب وعين الجمل واللوز والبندق مما هو مأثور عن الدولة الفاطمية الإسماعيلية البدعية الخارجة عن الإسلام والتي ادعي أحد حكامها الألوهية وهو الحاكم بأمر الله (والصحيح أنه الحاكم بأمر الشيطان ) ومازال أتباعه يقدسونه بطرق مختلفة يظهرون
ما يظهرون ويخفون ما يخفون ! !
إن رائحتك الرمضانية الزكية تبدأ من رجب أو من شعبان ويذهبون إلي عمرة في مكة يسمونها الرجبية
أما الصحابة فكانوا ينتظرونه قبل قدومه بستة أشهر ويبقي تأثيره فيهم ستة أشهر بعده فكأن العام كله رمضاني عند هذا الجيل المثالي والراشد جيل الصحابة ولرمضان في أيامنا مذاق نوراني عام شكلا كان أو مضمونا فهو خليط من هذا وذاك فالشكلي يظهر في هؤلاء الذين يسهرون رمضان وهم بين ملتزم وغير ملتزم
ترى هل يتعظ المؤمنون من هذا الدرس وهم يعلمون أن السكوت على المعصية دون غسلها بالأستغفار أو عمل صالح مكافئ لها أو أفضل منها يجعلها نكتة سوداء في القلب وبتوالي النكت السوداء يصل إلى القلب إلى مرحلة (الطمس علي القلوب ) نعوذ بالله منه
وعلي العكس تلد الحسنة حسنة وتتوالي إلى الحسنات حتي يصل المؤمن صعوداً من مرحلة ( الإسلام ) إلى مرحلة (الإيمان ) الذي يتطابق فيه قوله مع عمله إلى مرحلة (الإحسان ) التي يعبد الله فيها كأنه يراه لأنه يؤمن بأنه إذا لم يكن يري الله إلا بأثاره فإن الله يراه
وللصيام حدود شرعية كما للصلاة حدود شرعية فمن حدود الصيام ما يأتى :
1- أن يرى الهلال ويجوز استعمال المجاهر اليوم والأخذ بنتائجها لأنها من وسائل العلم والرؤية واستخدامها شكر لنعمة الله أن هدانا اليها
2- وعندما يتحقق وجوب الصيام يجب الامتناع عن الأكل والشرب والنكاح وغير ذلك من المحرمات والكلام الحرام أيضاً
3- ومن النافلة صلاة التراويح سنت في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم. فصلاها أحيانا وتركها أحياناً خشية أن تفرض على المسلمين
4- فلما استخلف أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما جعل الناس يداومون عليها بأجتهاده الرائع الملهم من الله وبقيت تصلي جماعة بانتظام من عهده وحتى اليوم وارتبطت بعمر رضي الله عنه
5- وتصلي في رمضان الصلاة في أوقاتها وفي جماعة حسب الطاقة
6- وأما زكاة الفطر فضلا عن إخراج الزكاة الشرعية في الأموال والزروع وغيرها فيجب أن تؤدي من باب أولى
أما فضل صيام رمضان فهذا ما سنلتقي عليه في المحاضرة الثانية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليقات