Site icon جريدة البيان

أهالى سجين الكوم : بلدنا بلد القرآن والعلماء وليست بلد السحر والشعوذة

تقرير : أسامة درويش ..

 
فى جولة تفقديه داخل قرية سجين الكوم بمركز قطور بمحافظة الغربية حاولت جريدة ” البيان ” البحث فيها عن حقيقة الأمور والتأكد من الشائعات الأخيرة حول اتهام قرية سجين الكوم بأنها بلد السحر والشعوذة والدجل خلال الأيام الماضية فى إحدى وسائل الإعلام فاستطاعت جريدة ” البيان ” تقصى الحقائق والبحث فى خفايا الأمور والتحدث مع أهالى القرية وعلمائها ومشايخها الكبار حتى تيقنا أن جميع أهالى القرية على قلب رجل واحد وينتشر فيها العلم ويكثر فيها العلماء بصورة ملحوظة ويُحفظ فيها كتاب الله فلا يكاد بيت فيها يخلو من اثنين أوثلاثة إلا ويحفظون كتاب الله عن ظهر قلب مفندين بكل ذلك ما أثير من تقارير زائفة حول قريتهم المصون .
وكان لجريدة ” البيان ” السبق فى مقابلة أحد أهم علماء سجين الكوم الدكتور شعبان المرسى الدقرة,أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء, الذى أكد لنا أن قرية سجين تعد أول قرية تعدادا للسكان من حيث الكثرة بمركز قطور وثانى أكبر قرية بمحافظة الغربية ويوجد بها العديد من العلماء الأجلاء والأطباء والصيادلة وبها الكثير من خيرات الله حيث تخرج منها الشيخ عبدالرؤوف السجيني والدكتور مصطفي محمود والشيخ محمود لعج والشيخ أحمد غيظ وهم علماء أجلاء للأزهر الشريف وغيرهم, وأضاف الدقرة أنه حزن حزنا بالغا بسبب مهاجمة إحدى القنوات الفضائية لقريته واتهامها بالسحر والشعوذة وأنه كره الإعلام الذى كان يجله ويحترمه بسبب التجنى الواضح والصريح على قريته دون التأكد من أهل العلم بحقائق الأمور وأكد أن ما أذيع عن قريته مخالف تماما للحقيقة ولا يستند لأى دليل وأن هذا الإعلام أصاب قوما بجهالة دون أن يعلموا أو يبحثوا عن الحقيقة , مؤكدا الدقرة على أن الجان تم ذكره بالقرآن الكريم وأن هناك فارق كبير بين الكرامة والخرافة وأن سجين يرجع اسمها إلى أنها كانت سجنا للنصارى ثم فتحت على يد الشيخ أبو الفتوح السجينى ويجب تحرى الدقة قبل نقل أى خبر لأن الناس تصدق الإعلام.
كما كان لنا لقاء مفتوح مع رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمحافظة الغربية وابن قرية سجين الكوم, الشيخ محمد الشناوى,الذى أكد على تحضر وثقافة أهالى قرية سجين الذى يحفظون القرآن الكريم ويشاركون بالحياة السياسة بكل قوتهم وينعمون بحب واحترام بينهم وبين بعضهم وأن سجين لا يوجد بها بلطجى واحد لوعيها العلمى والسياسى وأكد أن نسبة العلماء بالنسبة لتعداد القرية يتعدى 20% من سكانها ولا ينقص البلد سوى عدد من المصانع لتكفى عمل شبابها وأن البلد مضيافة لكل غريب وبها رموز عديدة فمنها الفلا الفصيح وطباخ الرئيس عبد الناصر, كما اثنى الشناوى على الشيخ جاد الذى كان أحد أولياء الله فى قريته ورجل خير ويده كانت ممدوده للجميع بعكس ما تم التجنى عليه إعلاميا وأشار إلى أن المسيحيون ينعمون داخل سجين الكوم بحب واحترام الجميع أكثر من المسلمين أنفسهم الذى يشكلون أغلبية السكان بها .
من جانبه أكد الشيخ فتوح حسين لعج,عضو الاتحاد العالمى للتصوف الإسلامى وأحد أبناء سجين الكوم ,أن قريتهم مليئة بلعلماء الأزهر ورجال التصوف العظام الذى طالما يحافظ على الوسطية الإسلامية وغير متشدد ولا منحاز لجماعة أو فئة دون أخرى وأن اتهام قريته بما ليس بها خسه ووقاحة إعلامية لم يروها من قبل مؤكدا أن التسامح والفكر المستنير أحد سمات أهالى قريته معددا أسماء لامعة وبارزة فى سماء العلم والقرآن كان تعليمهم داخل هذه القرية وكان لهم دروا بارزا فى رفعتها وكان يجب على الإعلام تحرى الدقة منهم قبل الحديث مع أناس لا يعرفون معنى الانتماء شيئا وأن التقرير كان موجها ضد قريته ولخدمة مصالح البعض على حساب الحقيقة فى سقطة إعلامية فجة لن ينساها أهالى سجين لأحد البرامج الفضائية .
واختتمت جريدة ” البيان ” جولتها داخل قرية سجين الكوم بلقاء الشيخ محمد عطا بسيونى, أحد أهم محفظى القرآن الكريم للعديد من مشايخ الأزهر الشريف, الذى عدد خيرات بلده سجين الكوم وأثنى على علمائها وحفظة القرآن بها وأشار إلى أن أوائل الشهادات العامة بمحافظة الغربية دائما ما يكونون من أهل قريته لحرصهم على العلم والقرآن الذى يحفظ ويصون صاحبه .

Exit mobile version