قامت مديرية أمن الإسكندرية بحملتي مداهمة في شارع ملك حفني وصادرت أكثر من 370 جهازاً بث تلفزيوني عبر الإنترنت و500 من محولات اتصال الشبكات المحلية و175 محولاً للاتصال اللاسلكي وجهاز كمبيوتر شخصي وشريحة تخزين محملة ببرمجيات تستخدم في القرصنة التلفزيونية. وتم اعتقال شخصين في المداهمات ومن المتوقع تحويل هذه القضايا إلى محاكم الجنح الاقتصادية.

وكانت هذه المبادرة من أكبر حملات مصادرة أجهزة القرصنة في مصر، وهي الخامسة في البلاد والأولى من نوعها في الإسكندرية، في أعقاب حملات مماثلة أطلقتهاOSN لمواجهة التأثيرات السلبية للقرصنة التلفزيونية على القطاعات الإبداعية والإنتاج التلفزيوني في مصر.

وتبرز أهمية حملة المداهمة التي تمت في الإسكندرية في وقف عمل المشغلين غير القانونيين الذين قاموا ببيع أجهزة فك تشفير سيئة النوعية وتصديرها إلى دول أخرى. وكانت OSN قد تقدمت ببلاغ ضد الشركة في دول أخرى يتم فيها بيع هذه الأجهزة غير القانونية.

وقال السيد اللواء نادر جنيدى، مدير أمن الإسكندرية: “نحن حريصون على اتخاذ تدابير صارمة لمحاربة القرصنة التلفزيونية ولن نتوانى عن ملاحقة جميع المشغلين غير القانونيين. ونتطلع قدماً إلى تعاون عموم الجمهور معنا ويجب تعزيز وعيهم بأن الحصول على المحتوى التلفزيوني من قبل بائعين غير مرخصين هو أمر غير قانوني. وإن استمرار مثل هذه الأعمال سيكون له، بلا شك، آثار سلبية وأضرار كبيرة على قطاع الإبداع والتلفزيون في مصر”.

وقد أرسلت مديرية أمن الإسكندرية 16 عنصر بقيادة ضابطين لمداهمة المكان، حيث قام مدير أمن الإسكندرية بتهنئة الفريق الذي قام بالمداهمة على جهودهم، وخص بالتهنئة العميد شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي؛ والعقيد خالد عبد الهادي، رئيس مباحث المصنفات الفنية.

ومن جانبه قال ديفيد بوتوراك، الرئيس التنفيذي في OSN: “نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مديرية أمن الإسكندرية والسلطات المصرية المختصة على مواقفهم الحازمة والمستمرة ضد القرصنة التلفزيونية. ويلحق المشغلون الغير قانونيون ضررا كبيرا بمصر، الأمة التي تحظى بتراث إبداعي غني ومزدهر. ويعملون على خداع الجمهور وتزويده بمحتوى سيئ وغير موثوق وبأساليب مخالفة للقوانين. ويجب عدم التهاون مطلقاً مع القرصنة التلفزيونية للمحافظة على مسيرة النمو القوية لقطاع التلفزيون”.

وتمت أول مداهمة في مصر في مدينة القاهرة حيث تم اعتقال شخصين مما أدى لمصادرة أجهزة فك تشفير غير قانونية، ومحولات توصيل، وبرامج بث تلفزيوني عبر الإنترنت، وبطاقات ذاكرة. وحصلت بعدها ثلاث مداهمات، واحدة في المنصورة واثنتان في طنطا حيث تم مصادرة أجهزة فك تشفير مقرصنة.