علاء مراد
المطر هو من بشائر الخير والبركه ولكن المطر عندنا يكشف ويعرى الفساد المستشرى فى المحافظات فالمطر فى حد ذاته خير من الله على العباد قال الله تعالى في محكم كتابه: (وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاء مَاء مُبَارَكًا)، هذا المخلوق الجميل الذي اسمه المطر، ينزله الله بركة للأرض وما فيها ومن فيها، حتى في أحلك الظروف، وفي أسوأ الحالات التي يهطل فيها بغزارة، وأُمرنا أن ندعو بأن يجعلها الله على الارض وبطون الأودية ومنابت الشجرخيرا وبركه ويجب أن نشكر الله على نعمة المطر، فهو ماء السحاب الذي ينزل على الأرض وهي هامدة، فتهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج، حيث ينبت الزرع، ويمتلئ الضرع، ويعيش الناس حياة الرخاء الزراعي، وترعى مواشيهم، وتأكل من خير الثمرات.ولكننا هنا فى مصر المطر يتحول الى نقمة فيتساقط معه فساد المحليات والمحافظات والاحياء فلو راعى كل مسئول ربه فى عمله لما فضحه الله ولو نرى كم الاموال من الملايين التى صرفت على اصلاح الطرق ومجارى المياه والامطار خاصة فى المدن الساحليه التى من المعروف مسبقا وليس بجديد عليها هطول المطر بكميات غزيرة يتم صرفها فى مجارى المياه والبحار ولا يتم الاستفادة منها لعرفنا معنى الفساد . مشروعات فاسدة واموال مهدرة وملايين لا نعلم الى اين تذهب وشركات مقاولات تقوم بالعمل تحت اشراف مقاول انفار يعمل بلا تخطيط ولا متابعه يعمل من اجل الصورة فقط وليس الفائدة . كل عام يتم تكسير الشوارع واعادة ترميمها بطريقة بدائية تشعر وكانك فى دولة لم تعرف التنظيم ولم تعرف الدراسات وليس لديها مهندسين ولا اشرف على الاعمال . القائم بالعمل يسرق من المقاول والمقاول يسرق فى الخامات والعمال تعمل بلا راعى لها ولا متابع لما تفعل وفى النهايه يتم تسليم الاعمال الى المسئولين ليوقعوا بالاستلام وصرف الشيكات كل ذلك تحت شعار ( مشى حالك ) ووقت الله يعين الله . اذا ظل الحال على ماهو عليه ستنهار الدولة وتسقط فى مستنقع لن تستطيع الخروج منه . فاتقوا الله ايها المسئولون عن هذا البلد المسكين اتقوا الله يجعل لكم مخرجا من المصائب التى تاتيكم من السماء فتكشف عوراتكم وتفضح مصائبكم فمصر لا تستحق منكم كل هذا الاهمال