الخميس الموافق 10 - أبريل - 2025م

أمراض لاعبى الدورى المصرى الخطيرة والمزمنة ـ ملف خاص (1)

أمراض لاعبى الدورى المصرى الخطيرة والمزمنة ـ ملف خاص (1)

جمال مهدى

 

 

يشتمل الدورى المصرى لكرة القدم على كارثة، تتمثل فى أمراض مختلفة خطيرة وقاتلة لعدد من لاعبى الأندية وتلك مشكلة كبرى لم يلتفت اليها مسئولى الرياضة أو مسئولى اتحاد الكرة على وجه التحديد، وهذا أمر عجيب فى الكرة المصرية، اذ لم يتم توقيع الكشف الطبى على اللاعبين بشكل منتظم كل موسم، حسب اللوائح والقواعد المعمول بها فى كل مكان لتتفاقم المشكلة بصورة بشعة لم يسبق لها مثيل فى أى دولة فى العالم، ولكن يحدث ذلك فى مصر.

فى البداية، أعذرنى عزيزى القارئ ، فى هذه الحلقة الأولى، لعدم ذكر بعض الأسماء عن بعض اللاعبين المصابون بأمراض بالدورى المصرى، نظرا لحساسية موقفهم، وحتى لا يكون عرضة للتشهير بهم بين الجماهير الكروية والوسط الرياضى عموما، ونشير الى الأمثلة فقط:

 

 

هذا اللاعب الدولى الذى مثلّ أحد أكبر الأندية المصرية، مصاب بالصرع والتشنج، مما جعله مخيفا لكل زملائه فى عدد كبير من الأندية التى لعب لها، وشارك مع منتخب مصر فى حصد بطولات أفريقية، ومع ذلك وجد طريقه ممهدا للاستمرار والبقاء دون أن يكتشف أحد الحقيقة، حتى زملاؤه بهذه الأندية لم يتحدثوا عن الهلاوس والزعيق والصوت العالى، والاستيقاظ من النوم فى ساعات متأخرة، مما جعل عددا منهم يرفضون البقاء معه بغرفة واحدة خلال المعسكرات التى تسبق المباريات، هذا اللاعب كان من المفروض أن يمر على الأجهزة الطبية للكشف عليه، رغم تنقله بين ستة أندية متتالية، وهذا يؤكد على أن روتين الكشف الطبى الغافل فى الأندية.

 

 

لاعب آخر، قيل عنه أنه سيكون أحد أفضل لاعبى مصر، حيث ضمه ناديه قادما من أحد أندية المظاليم، وبالفعل قدم موسما رائعا، وفكر جهاز المنتخب فى ضمه، لكن فى احدى المباريات، ودون أن يلمسه أحد فاجأته نوبة غريبة، وكانت المباراة مذاعة على الهواء، واندهش الكثيرون عن السبب الذى جعل اللاعب يظهر بهذه الحالة، ومنذ ذلك اليوم لم يظهر هذا اللاعب مرة أخرى، وتم الاستغناء عنه فى سرية تامة، ولم يكشف الستار عن السبب الذى جعله يمر دون كشف طبى فى بداية الموسم، والغريب أن هذا اللاعب بعد أن تم الاستغناء عنه، وجد طريقه بأحد الأندية الأخرى التى لا تهتم باجراء الكشف الطبي، وبالفعل يشارك مع الفريق هذا الموسم بدورى الممتاز ب.

 

 

لاعب آخر، كان أحد لاعبى منتخب مصر، الفائز ببطولة كأس الأمم الأفريقية بألقابه الثلاث، استمر في الملاعب فترة طويلة، لكن الاهمال الطبى جعله بعيدا عن العيون، حتى جاء أحد المدربين، وقال له انه يشك فى كونه مريض بالبلهارسيا، وبالفعل اصطحبه الى أحد المراكز الطبية، واكتشف وجود 12 دودة بلهارسيا فى جسمه، ووقع الخبر كالصاعقة على اللاعب الذى تألق مدافعا مع أشهر أندية الدلتا، مما جعل المدرب جعل الأخير يرفض الموافقة على تولى مسئولية أى فريق الا بعد اجراء الكشف الطبى على اللاعبين،  ويقول هذا المدرب، دون ذكر اسمه، أنه اكتشف عددا كبيرا من اللاعبين مصابون بالبلهارسيا دون علاج، ويلعبون حاليا بالدورى، وأن هناك حالات ايدز ظهرت فجأة، والغريب أنه لم يتم الاعلان عنها برغم معرفة المسئولين عن الأندية، وخصوصا من اللاعبين الأفارقة الذين يتم التعاقد معهم بكثرة فى الدرجات الثانية والثالثة، علما بأن المختبرات والمعامل الموجودة هناك ليست بالدقة المطلوبة، علاوة على ارتفاع أسعار التحاليل والفحوصات، وهذا هو السبب وراء صرف النظر عن العلاج.

 

 

سألنا عددا من اللاعبين المصابين بالبلهارسيا عن إصاباتهم، البعض أنكر، والآخرون أكدوا لنا أن الإصابة بالبلهارسيا أمر عادي، وأن الديدان لا يمكن أن تؤثر علي الأداء نهائيا وأنهم حصلوا علي العلاج اللازم، لكن دون كشف طبي رسمي، بل بالجهود الذاتية، وبصورة فردية.

 

 

الغريب، أنه كلما  تم اكتشاف حالة لاعب مصاب بالبلهارسيا، يفاجأ المسئولون بلاعب آخر بنفس المشكلة، حيث يزداد  العدد  مع الاهمال الطبى، حتى ظهرت هذه الحالات مع القادمين من الريف، وبجانب ذلك حالات فقر الدم والأنيميا الحادة و”الفلات فوت” فى القدمين، وغيرها مما أصبحت هذه عادة فى كرة القدم المصرية، من الأمراض التي أصبحت عادة كرة القدم المصرية، والمفاجأة أن هناك لاعبا آخر من أبناء النادى الأهلى مصاب بالسكر،  وكان من قبل واحد من أهم لاعبى منتخب الناشئين، قبل أن يستغنى عنه الأهلى باعارته لأحد الأندية غير الشعبية، ويتناول الحقن المضادة ليتمكن من المشاركة مع فريقه.

 

 

مدافع النادى الكبير، لديه اصابة مزمنة بالفخذ، جعلته قريبا من الرحيل، بعد سنوات عديدة قضاها مع ناديه برغم أنه انضم له بعدة ملايين من الجنيهات ووسط ضجة اعلامية هائلة، كبيرة، ويرفض مسئولو هذا النادى فتش سره رغم أنه دائم السقوط مغشيا عليه وحدث ذلك فعلا بالتدريبات، وقد هبط مجهود اللاعب كثيرا عن ذى قبل، وهناك فضيحة أخرى يتكتم عليها أحد الأندية الكبرى ايضا، متمثلة فى  لاعب أفريقى تم التعاقد معه مؤخرا، فاللاعب مصاب بالايدز، لكن نظرا لحساسية وخطورة الأمر، تم الاتفاق معه على الرحيل فورا، أما مثل هذه الواقعة كادت ان تلقى بظلالها على نادى الجونة قبل قبل ثلاث مواسم، تلك التى ظهرت بواسطة أحد المعامل المتخصصة، وخاصة باللاعب المصاب بالايدز أيضا، “أحمد توريه” من بوركينا فاسو، الا أن اللاعب هرب قبل أن يُفضح سره، لكن كان هذا ناقوس خطر دقه المعمل أملا فى عدم انتشار هذا الفيروس بين اللاعبين المصريين، وهناك واقعة النجم الشهير الذى يلعب باصابة مزمنة منذ أن احترف خارج مصر عن طريق أحد الأندية البترولية، وبعد مرور وقت طويل ظهرت حقيقته باصابته فى الركبة وأنه يتعاطى حقن الكورتيزون ليستكمل مشواره مع الكرة، والآن هو خارج المستطيل الأخضر، وهناك لاعب آخر كان يلعب لفريق الاتحاد السكندرى،  ويعانى بقطع فى الأربطة، ومر من الكشف الطبى بسهولة، وشارك أساسيا بمعظم مباريات فريقه، تحت علم طبيب العلاج الطبيعى الذى غفله، ولاعب الأهلى الذى قد اشتراه من أحد أندية الدلتا، بعد تألقه مع فرق الأقاليم،  ثم استغنى عنه فيما بعد، كان يعانى التهاب الحوض المزمن ورغم ذلك مازال مستمرا بالملاعب،  حتى انضم للمنتخب بقيادة “شوقى غريب”، ولعب بالمضادات الحيوية.

والى الحلقة الثانية لاستكمال هذا الملف.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80936483
تصميم وتطوير