الخميس الموافق 17 - أبريل - 2025م

ألمانيا تسعي إلى تخفيف قواعد الحصول على تأشيرات عمل لمواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

ألمانيا تسعي إلى تخفيف قواعد الحصول على تأشيرات عمل لمواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

تقرير : إيمان حامد 

شهد قطاعات الأعمال المختلفة في ألمانيا أزمة بسبب نقص اليد العاملة المتخصصة في أكبر اقتصادات أوروبا وأمام هذا التحدي، على حكومة أولاف شولتس تبني مشروع قانون الأربعاء يهدف إلى تخفيف قواعد الحصول على تأشيرات وتصاريح عمل لمواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولن يكون من الضروري قريبا تقديم عقد عمل للاستقرار في البلاد، حيث يتم استبدال ذلك بنظام النقاط الذي يقيس “قدرات” المرشحين على الاندماج في المجتمع والهدف هو جذب مزيد من العاملين. 

وأصبحت برلين تسير عكس الاتجاه العام في أوروبا القاضي بإغلاق الحدود أمام المهاجرين ليتحول النقص في العمالة المتخصصة إلي مشكلة حقيقية حيث أن هناك مليونا وظيفة شاغرة حاليا في ألمانيا فيما يخرج جيل الستينات إلى التقاعد

بسبب شيخوخة السكان، من المتوقع أن يخسر سوق العمل سبعة ملايين شخص بحلول عام 2035 إذا لم تتخذ الحكومة أي خطوات وفقا لدراسة أجراها معهد أبحاث سوق العمل ” IAB ” 

أوضحت أن 44 % من الشركات الألمانية من شتى القطاعات التي شملها الاستطلاع الذي أجراه معهد Ifo أنها تأثرت بنقص اليد العاملة في يناير وحيال هذا الوضع الصعب، شجع المستشار الألماني أولاف شولتس الموظفين على عدم التقاعد باكرا بينما تعمد الشركات الى اختبار الاستخدام المتزايد للروبوتات كما هي الحال في مجال تقديم الرعاية للمسنين.

وأكد شولتس في البرلمان علي أن الاعتماد على سكان ألمانيا فقط “لن يكون كافيا” لتعويض النقص مضيفا أن الصناعيون يحاولون مواجهة تحديات النقص بأنفسهم من خلال اقتراح تدريب الأجانب.

وأشار وزير العمل هوبرتوس هيل خلال زيارة قام بها أخيرا للمصنع حيث التقى متدربين إلي إن التدريب المناسب مهم “لاستبقاء” الشباب ولكن من الصعب بشكل خاص إيجاد مرشحين في شرق ألمانيا بسبب الدخل المنخفض مقارنة بالغرب والسمعة غير المضيافة موضحا أن ذلك سنستقطب أيضا العمال الذين نحتاجهم من خلال فتح قنوات الهجرة القانونية.

وأضاف أكيم ديركس نائب مدير غرف التجارة الألمانية ” DIHK ” مطلع العام أن النقص قد “يعيق تحقيق الأهداف الانتقالية المهمة” في ألمانيا نحو “السيارات الكهربائية أو الطاقة المتجددة”.

كما تخطط مجموعة أرسيلورميتال للاستعاضة عن أحد الأفران الذي يعمل بالوقود الأحفوري بوحدة هيدروجين وكهرباء جديدة بحلول نهاية عام 2026 وسيؤدي التحول إلى عمليات إنتاج أكثر مراعاة للبيئة إلى إلغاء بعض الوظائف ولكنه سيستحدث وظائف جديدة وبالتالي فرص عمل جديدة

والجدير بالذكر أن مدينة أيزنهوتنشتات الجديدة بنيت ” مدينة مصانع الحديد” في الخمسينات في عهد ألمانيا الشرقية الشيوعية وتوظف أرسيلورميتال 2700 شخص وتستقبل سنويا خمسين متدربا جديدا مثل ستيفن مايو.

.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81093139
تصميم وتطوير