أكاديمية البحث العلمي تفتتح المدرسة السنوية السابعة في الطاقات العالية
عبدالعزيز محسن
بدأت صباح اليوم فعاليات المدرسة السنوية السابعة في الطاقات العالية بقاعة المحاضرات الرئيسية بجامعة عين شمس والتي تنظمها الشبكة القومية للعلوم النووية بأكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتور طارق حسين، وذلك بالتعاون مع جامعة عين شمس والجامعة البريطانية ورعاية المركز الدولي للفيزياء النظرية بتريستا- ايطاليا، ونظمت الأكاديمية النسخة الأولى من هذه المدرسة التدريبية في عام 2010، وتُعقد سنوياً بأحد الجامعات المصرية، حيث افتتح فعاليات المدرسة الدكتور سامح سرور المشرف علي قطاع العلاقات الثقافية والعلمية بالأكاديمية.
وفي هذا الصدد صرح الدكتور محمد صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن انعقاد هذه المدرسة السنوية يأتي في إطار أنشطة شبكة العلوم النووية بالأكاديمية وضمن برنامج الأكاديمية لدعم الشبكات العلمية والذي يضم بالإضافة إلي شبكة العلوم النووية، شبكات في علوم النانوتكنولجي وبحوث السرطان، والأكاديمية حاليا بصدد التوسع في هذا البرنامج ليضم شبكات في البيوتكنولوجي، والمعشبات، والمسابك والإعلام العلمي، وتهدف الشبكات إلي ربط شباب العلماء والخبراء في التخصص والعمل علي تعظيم التعاون العلمي بين الجهات المختلفة داخل مصر وكذلك ربط الشبكة بالشبكات المماثلة إقليمياً ودولياً.
وأضاف الدكتور سامح سرور أن هذه المدرسة السنوية في نسختها السابعة تعد مثال حي علي دور الشبكات العلمية في بناء قدرات شباب العلماء المصريين وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع عدد من الخبراء الدوليين، والتعرف علي أحدث ما يتم من أبحاث وتقنيات حديثة في معامل دولية كبيرة مثل المركز الأوروبي للأبحاث النووية (سيرن)، وأن هذه الفعاليات قطعاً سيكون لها دور كبير في إتاحة الفرص لشباب الباحثين في التعاون مع مؤسسات كبيرة مثل سيرن والذي يعد أكبر مختبر في العالم لأبحاث الفيزياء النظرية.
ومن الجدير بالذكر، أن هذا العام يشترك في المدرسة نخبة من خبراء فيزياء الطاقات العالية والجسيمات من المركز الأوروبي للعلوم النووية (سيرن) ومن الجامعات والمراكز البحثية الفرنسية والإيطالية والألمانية. ويحضر المدرسة أكثر من 100 طالب من الجامعات المصرية ودول الشرق الأوسط وتستمر الدراسة لمدة أسبوع وتشمل محاضرات نظرية وتدريبات عملية تؤهل المتفوقين منهم للاشتراك في أهم التجارب الفيزيائية بسيرن، والتي ينتظر العالم نتائج جديدة قد تحدث تغيرات جذرية في نظريات بناء وتكوين المادة، وسوف يقدم بعض الطلاب عرض لإنتاجهم العلمي ليتم تقييمها من الخبراء الأجانب والمصريين.