Site icon جريدة البيان

محمد عامر يكتب أشرف صبحي ما بين تجديد الثقة والتحديات القادمة بالجمهورية الجديدة

 

 

كتب _ محمد عامر

لا أخفيكم سرًا أنني كنت أنتظر نتيجة التغيير الوزاري بقلق بالغ هذه المرة رغم إننا أعتدنا دائمًا علي مقولة شهيرة قبل أي تغيير وزاري وهي ” السياسات ثابتة والأشخاص تتغير “ وكان بالماضي القريب لا يفرق معنا كثيرًا التعديل الوزاري ولا نهتم بأسماء الوزراء الجدد إلا من باب ” التفاؤل “ لإنه للأسف كانت لا تحكم التعديل الوزاري سابقًا مقاييس ومعايير ثابتة ولكن كان يتم وفقًا لرؤية القيادة السياسية ورئيس الوزراء المكلف وكان يأتي الوزراء دون مراعاة لتقييم الشعب المصري ونسبة رضائه عن أداء الوزراء لذلك كان الشعب المصري يهتم بتشكيل فريق كرة القدم الذي يشجعه أكثر من أهتمامه بالتشكيل الوزاري الجديد ولكن في عهد الرئيس السيسي أختلف الوضع تمامًا وأصبحت هناك رؤية سياسية وتقييم يتوافق دائمًا مع رغبة الشعب المصري ونسبة رضائه عن أداء الوزراء وتلبيتهم وتحقيقهم لطموحات الشعب المصري لذلك توقعت رحيل وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي الذي لم يلقي قبولًا من الشعب المصري وكان أدائه صادمًا وتوقعت تجديد الثقة بوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي الذي أمتلك قلوب وعقول كل من تابع إنجازاته منذ تولي منصبه وشرفت وزارة الشباب والرياضة بوجوده بها لأن أدائه كان متفردًا ومتميزًا رغم الملفات الشائكة والمفخخة الذي تعامل معها ومنها تنظيم ما يقرب من ١٧٠ بطولة عالمية وأفريقية وعربية في زمن قياسي وفي وقت توقفت فيه الرياضة بالعالم وأعتذرت كبري دول العالم عن إستضافة البطولات خوفًا من جائحة كورونا ولكن مصر 🇪🇬 أبهرت العالم كعادتها دائمًا وأشادت وسائل الأعلام العالمية بقدرة مصر 🇪🇬 علي تنظيم البطولات بأحترافية وبالبنية الإنشائية الرياضية وكل هذا بفضل دعم القيادة السياسية للرياضة المصرية بشكلٍ غير مسبوق رغم التحديات الأقتصادية التي واجهتها مصر 🇪🇬 بسبب جائحة كورونا ولكن الرئيس السيسي أرسي مبادئ بالجمهورية الجديدة من أهمها ” التحديات والإنجازات لا تعترف بالظروف والتوقيتات “ وهو ما حققه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي أرض الواقع ومحليًا نجح أشرف صبحي في التعامل مع الملف الشائك وهو ملف عودة الجماهير للمدرجات رغم التجاوزات والسخافات وأخرها ما حدث بين جمهوري الأهلي والأسماعيلي ولكن أشرف صبحي عودنا دائمًا أن يسبح ضد التيار ويغرد خارج السرب وحيدًا ويقبل التحدي تلو الأخر ليثبت أنه يستحق أن يكون وزيرًا بالجمهورية الجديدة ومن يقترب من أشرف صبحي إنسانيًا يدرك تمامًا أن نجاحاته لا تأتي وليدة الصدفة ولكنها نتيجة إستراتيجية وتخطيط وفكر منظم أعتاد عليه وهو دكتور أكاديمي له مكانته العلمية المرموقة قبل أن يأتي وزيرًا لذلك عندما أعطي قبلة الحياة للرياضة المصرية ونجح في أعادة الروح والجماهير للمدرجات تذكرت لقائي معه وحواره مع الإعلاميين بمركز شباب الجزيرة عندما تم تكليفه وزيرًا للشباب والرياضة وما قاله لنا حرفيًا ” أوعدكم ستعود الجماهير للمدرجات وبنسب متفاوته تدريجيًا هذا هو التحدي الأهم لي ويأتي علي رأس اولوياتي “ وكنا قد سمعنا هذا التصريح كثيرًا من الوزراء الذين سبقوه لذلك أعتقد البعض إنه تصريح سياسي للإستهلاك المحلي وأنه سيعود كغيره من الوزراء الذين سبقوه بالتحجج بشماعة الموافقات الأمنية وصعوبة ذلك بعد الحراك السياسي الذي شهدته مصر 🇪🇬 وأيضًا جائحة كورونا وما أكثر المبررات ولكنه أوفي بوعده ليستحق أن يكون وزيرًا بالجمهورية الجديدة التي تحتاج وزراء من نوعية خاصة ” رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه “ وأستطاع أشرف صبحي أن ينجح في أقناع الأمن بالموافقة وتحمل هو شخصيًا مسؤولية كبيرة كان يهرب منها من سبقوه خوفًا من حدوث كوارث مثل كارثتي بورسعيد والدفاع الجوي ولكن أشرف صبحي بشجاعة يحسد عليها حول ” الحلم المستحيل لواقع جميل ” وأخرجنا من كابوس المدرجات الخاوية لنعيش حلم عودة الجماهير بل وإمتلاء المدرجات بالجماهير بالمباريات والبطولات الهامة ولأن التحديات بالجمهورية الجديدة لا تتوقف ولذلك تحتاج وزراء مختلفون فقد خرج أشرف صبحي من تحدي عودة الجماهير لتحدي أصعب وصداع مزمن كثيرًا ما كان يؤرق كل من سبقوه من وزراء وفشلوا في التعامل معه وهو القضية الأزلية والقنبلة المفخخة وهي توتر العلاقة بين مجلسي إدارة وجماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ولكن أشرف صبحي رجل المستحيل ويعشق التحديات لأنها تستفز قدراته ويمتلك شخصية وكاريزما خاصة وقد تختلف معه في كثير من الأحيان والمواقف ولكن دائمًا يجبرك بأحترامه وتواضعه ونزاهته علي أحترامه وتقديره لذلك كان حريصًا دائمًا أن يبقي علي مسافة واحدة بين الأهلي والزمالك ونزع عبائته السياسية والدبلوماسية وتعامل كجراح ماهر ومتخصص محترف في تفكيك وإبطال مفعول القنابل المفخخة وأبتعد عن البروتوكول والقوانين واللوائح ومبدأ الثواب والعقاب الذي يتيحه له سلطاته كوزير للشباب والرياضة وتعامل سيكولوجيًا وأعطي الجميع درسًا عبقريًا في كيفية إدارة الأزمة فهو يدعم ويهنئ الزمالك بإنجازاته وبنفس الوقت يشيد بأسطورة الأهلي الخطيب في تصريح راقي ومحترم لا يصدر الا من وزير ” أبن أصول “ ليمتص غضب الجميع ويلتزموا ضبط النفس احترامًا لدماثة خلق أشرف صبحي الذي يتعامل معهم إنسانيًا وليس بصفته وزيرًا للشباب والرياضة إن المجال لا يتسع للحديث عن عبقرية وتميز وإنجازات الدكتور أشرف صبحي الذي لم يتوقف لحظة عن العمل حتي عندما كسرت ذراعه في حادث سيارة وأصيب مرتين بفيروس كورونا تناسي انه بشر وله حق الراحه وتذكر فقط حق الوطن عليه وواصل العمل لأنه يدرك جيدًا أن المسؤول في عهد الرئيس السيسي لا يمتلك رفاهية الوقت لذلك أستحق ثقته وتجديد الثقة به بالتعديل الوزاري ليكمل مسيرة الإنجازات بالجمهورية الجديدة وكلي ثقة من نجاحه وتحقيقه لمزيد من الإنجازات لأنه يعمل وفقًا لمقولة فكتور هوغو « أرفع سقف طموحاتك إلى أكثر مما تستطيع واخفض سقف توقعاتك إلى أقل مما تستطيع » ولكني أشفق علي الدكتور أشرف صبحي ليس من التحديات القادمة ولكن من حجم الإنجازات السابقة التي تحققت بعهده من تنظيم بطولات وإعتلاء منصات التتويج بكل الألعاب الجماعية والفردية مما رفع سقف الطموحات عند الجميع للرياضة المصرية لتلامس السماء فيما هو قادم بعد تجديد الثقة في الدكتور أشرف صبحي الذي دائمًا ينسب الفضل لأهله ويقول ” أنه لولا الدعم الغير مسبوق للرياضة المصرية من الرئيس السيسي ما كانت لتتحقق كل تلك الإنجازات في هذا الوقت القياسي وفي هذه الظروف الصعبة ” لذلك دائمًا أقولها شهادة للتاريخ “ رغم تميز وعبقرية أشرف صبحي فأنه محظوظ لأنه جاء وزيرًا في عهد الرئيس السيسي الذي يجيد أختيار كتيبة من الكوماندوز وليس وزراء عاديين بالجمهورية الجديدة ويمنحهم الدعم والوقت لتحقيق الإنجازات ويقدر دائمًا المخلص والمجتهد منهم لذلك جدد الرئيس السيسي ثقته بالدكتور أشرف صبحي ليواصل تحقيق الإنجازات وإسعاد المصريين ” ويبقي عتاب بسيط للدكتور أشرف صبحي الذي أتهم الأعلام في جلسته معنا عندما تولي منصبه وقال موجهًا حديثه لنا معاتبا ومازحًا ” إن الأعلام قديمًا كان أحيانًا يطيل مدة المسؤول الفاشل بمنصبه ولكني كأعلامي الآن أعاتب الدكتور أشرف صبحي لأن هناك حلقة مفقودة بين إدارة الأعلام بوزارة الشباب والرياضة والأعلاميين بل لا أبالغ أن تلك الحلقة المفقودة موجودة بين الوزير شخصيًا والأعلاميين فليس مبررًا إنشغال الوزير الذي أقدره تمامًا الا يكون هناك لقاء ثابت شهريًا بين الوزير والأعلاميين وفي رأيي ليس كافيًا كتيب سنوي تطبعه الوزارة عن إنجازات الوزارة السنوية أو تقارير وبيانات ترسل لوسائل الأعلام من خلال إدارة الأعلام بالوزارة أو حتي ظهور الوزير بمقابلات ومداخلات ببعض البرامج وفقًا لرؤيته وأختياره وأن يكون الوزير حكرًا لقنوات وإعلاميين بعينهم مهما كان تأثيرهم وتأثير برامجهم يجب أن يتغير هذا الفكر التقليدي بالجمهورية الجديدة وأن يكون الوزير متاحًا وملكًا لجميع وسائل الأعلام وفقًا لمواعيد يحددها بعيدًا عن إرتباطاته وأنا شخصيًا لم أتشرف بمقابلة الدكتور أشرف صبحي خلال ٤ سنوات مدة توليه وزارة الشباب والرياضة رغم أني أجريت أكثر من حوار صحفي مع من سبقوه من وزراء بجريدة البيان والنهار والهدف الكويتية وكان أخر لقاء تشرفت به مع الدكتور أشرف صبحي وهو يشغل منصب مساعدًا لوزير الشباب والرياضة قبل أن يستقيل وأنا كغيري من الأعلاميين أفتقد في كثير من الأحيان الداتا والمعلومات الكافية عن وزارة الشباب والرياضة حتي أكتب مشيدًا أو منتقدًا ولا أفضل أن أحصل علي المعلومات من موقع الوزارة وبيانات إدارة الأعلام وكتيب الوزارة السنوي وتصريحات الوزير لأنه حق أصيل لي أن التقي الوزير شخصيًا وأتحاور معه حتي يمكني تقييمه ودعمه والإشادة به أو إنتقاده وما يدهشني أن تلك الحلقة المفقودة وصعوبة التواصل تأتي في ظل وجود الدكتور أشرف صبحي الذي قبل أن يكون وزيرًا فهو متخصص بالتسويق الرياضي ويحاضر في مؤتمرات ومنتديات عالمية ويدرك جيدًا أن ” تسويق الإنجازات أهم من تحقيق الإنجازات “ ويدرك أن دعم الأعلام هام لأي دولة ومسؤول ناجح خاصة الأعلام المحترم الذي ليس له مصلحة مع المسؤول غير مصلحة الوطن ولا هدف غير نجاح الجمهورية الجديدة في مصر 🇪🇬

Exit mobile version