بقلم : د . محمد هلال
في الخمسينيات والأربعينيات كانت الأمهات تخوف أطفالهن بشخصيات وهميه ، وذلك كي يظل الاطفال طوع امرهن ، ومن هذه الشخصيات شخصيه ابورجل مسلوخه ، وام زبعبع ، والغول ، وإستمرت الأمهات تحمي الحكايات عنهم ، حتي ظن الجميع انهم اشخاص حقيقيه ، بل ان الاطفال كانوا يخوفون بعضهم البعض بان زميلهم فلان شاهد ابورجل مسلوخه وراء الشجره ، او عند الجسر ، ومرت الايام وتغيرت الحكايات ودخل التلفاز كل بيت ، وإنشغل الجميع عن هذه الحكايات السخيفه ، ونضج الاطفال اكثر مع النت والتاب ، و ظن الجميع إنتهاء عصر ابو رجل مسلوخه . لكن الغرب كان له راي اخر . فلقد درس المجتمع العربي جيدا ، و إقتبس قصه ابو رجل مسلوخه وام زبعبع ، وقام بإختراع شخصيات بنفس الفكر بغرض ان يظل المجتمع العربي طوع أمرهم وهذه الشخصيات كانت ما يعرف بتنظيم القاعده ، ثم ما يعرف بتنظيم داعش ، ابو رجل مسلوخه … حكايات سخيفه يصدقها السذج حكايات وسخافات يصدقها السذج لكن المصيبه ان الشعوب اصبحت ساذجه ومستسلمه للغرب ، يفعل بها ما يشاء بل يصدق هذه السخافات وينقسم علي نفسه ويدمر بلاده بنفسه . وينقسم جماعات ، وفئات ، هذا يناصر ابو رجل مسلوخه ، وهذا من أنصار ام زبعبع وتلكم تناصر الغول ، والإقتصاد يتدمر ، ولا احد يهتم ، والإستثمارات تهرب ، والجميع علي اشده ، يدرس كيف يدمر الاخر ، والعالم يتقدم علميا، ونحن نستورد الفتات ، و ندمر بلادنا ثم نستدين ، لمحاوله ارجاعها . يا قومنا كفانا عبثا ، ولنهتم باعمالنا ، واقتصادنا ، ولنصالح انفسنا ، ولنعلم اننا جميعا في مركب واحد الوطن يستنهضكم فهل من مغيث.