الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

أبوالمجد الجمال يكتب : من هو الطاغية مهندس أكبر عملية فساد في بر المحروسة ؟

أبوالمجد الجمال يكتب : من هو الطاغية مهندس أكبر عملية فساد في بر المحروسة ؟

 

 أبوالمجد الجمال  يكتب … 

 

 

الأمل يكسر المستحيل . . والإرادة تصنع الأقدار . . والتفاؤل هو بوصلة مرور الأيام الصعبة والقاسية . . والصبر يجلب الفرج طوعا أوكرها مهما طال أمده . . وإدارة الفكر يذيب جليد الضباب والغيوم . . والإدراك والوعي والحس ثلاثي طوق النجاة من الغرق في قاع أنهار الخداع والخادعين . . والحكمة تعني تقدير الأمور وعواقبها ورسم خارطة طريق مسبقة للخروج من عنق الأزمات . .

 

وتبقي التركيبة النفسية السوية بالفطرة هي مهندس عمليات قيادة الحياة مهما كانت قسوتها . . إيمانا بأنه سيأتي اليوم الذي يبدد فيه الظلام إلي نور روحاني يضئ قناديل القلوب قبل الدروب . . ويمحو الظلم ليحل مكانه العدل . . وينسف طواحين الفساد ويسود مكانها العدل والمساواة والرحمة والمودة . . ويبيد وباء “كوفيد الشللية”

 

والمحسوبيات والمجاملات والراقصين بهز الوسط واللسان والقلم والآكلون علي كل الموائد ورجال لكل العصور . . سيمحو الجفاف ليحل مكانه أمطار الخير والنماء والعطاء . . فقط لابد من الثبات في رحلة الحياة القاسية التي يطغي فيها الفساد والظلم والبلطجة علي كل معالمها ليدفع الشرفاء وحدهم فقط ثمن تمسكهم بالشرف والنبل والأخلاق والفورسية المجردة من أي أهواء أو مطامع إلا مطامع طغيان الحق ليذيب جليد الباطل الذي جمد كل معالم الحياة وحولها إلي أنهار جافة من العطاء والنماء والرخاء رغم أن الحياة مليئة بالآلالي والماس والذهب وليس بمعانه المعدني فقط ولكن المغزي بالمعني الفكري والخلقي والإنساني . . لكن حيتان الفساد وتمكين الفساد والممكنين مهما ظنوا وهما أنهم فوق الحياة والعدالة والقانون ومهما غابت عنهم فلن تغيب عنهم العدالة الإلهية . .

 

يوما ما سيلتقي المظلوم والظالم ليضحك الأول ويبشر بحياة أبدية ينعم فيها ويستريح من عناء وشقاء الدنيا ويبكي ويندم الثاني . . يوما ما سينتصر الحق علي كرة لهيب الباطل . . يوما ما ستكون الحياة بطعم العدالة الأبدية وإن كانت لن تتحق إلا في الدار الآخرة . . يوما ما ستهدأ العواصف والبراكين والزلازل والفيضانات والسيول وتعود الأرض إلي طبيعتها وفطرتها تلفظ الغش والنفاق والرياء وتغمد ألسنة الباطل وتبلع الفاسدين والمفسدين لتتطهر منهم في عالم سرمدي يطغي فيه سباق الخير ولايوجد فيه “قيد أنملة” للفاسدين والمفسدين . .

 

فقط الصمود والثبات والصبر هو ثلاثي حقيقي لمفتاح النصر المبين في معركة الحياة التي تتلاطم فيها أمواج الغش والفساد والمفسدين لتبلع أهل الخير والآخرة . .

 

لكن النعيم الحقيقي في دار العدل الأبدية ليعلم كل طاغية أن بطغيانه هلك في الدنيا والآخرة وأن ضحاياه هم الناجون الحقيقون من طغيانه في الدنيا والآخرة . . وتلك هي رؤوية فلسفية واقعية في تجربة مثيرة تعكس روح الحياة وروح معاركها الحامية في مخارج الأزمات القاسية بطرق واعية تعتمد علي فلسفة الفكر الإيماني الروحاني الذي يكسر جمود الحياة مهما طغي عليها بركان الفساد والمفسدين . .

 

وأخيرا وليس بآخر هل عرفتم من هو الطاغية مهندس عملية أخطر فساد في بر المحروسة ؟ . . الإجابة فتش عليها في نفسك عزيزي القارئ وأسال نفسك هل أنت هذا الطاغية أم أنت واحدا من أكثر ضحاياه . . وعمار يامحروسة !!.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79616161
تصميم وتطوير