عمان -حسن بخيت

قانعين بأن العمل التطوعى يعتبر من أفضل أفعال الخير التى يمكن التمسك بها خلال شهر رمضان، ورافعين شعار ” صناع البهجة “.

هذا هو الهدف الذى تجمع خلفه مجموعة من الشباب المصريين بمدينة صلالة في سلطنة عمان ، والذين أطلقوا على أنفسهم ” فريق صناع البهجة ” لتنظيم حملة ” إفطار صائم على الطريق” مع بداية شهر رمضان الكريم بهدف توزيع وجبات الإفطار على أصحاب السيارات في الطريق والذين لم يتمكنوا من الإفطار ببيوتهم .

تأتى هذه الحملة كشبيه لحملات شنط رمضان، او موائد الرحمن إلا أنها تستهدف الطرق والسيارات التى تحتك بحركة الصائمين فى المواصلات، حيث تستهدف هذه الحملة تنفيذ شنطة إفطار عبر الطرق، سواء فى إشارات المرور أو الطرق ، خاصة المارين بالسيارات منهم وقت الإفطار .

يقول المهندس ” حماده منصور “، القائم على الحملة ، إن حملة “إفطار صائم على الطريق ” هي إحدى نشاطاتنا الاجتماعية التي تستهدف أفطار أصحاب السيارات بالطريق في وقت أذان المغرب ، والذين لم يتمكنوا من الإفطار ببيوتهم من جميع الجنسيات- وذلك من خلال توفير وجبات الإفطار وتوزيعها على السيارات عند الإشارات ، ورغم أن شنط إفطار الصائمين على الطرق تشتمل على محتويات بسيطة، فهى تتكون من “علبة عصير صغيرة، وزجاجة مياه معدنية وتمر ، الا أنها تسهم في إسعاد الناس، ونشر الفرح والبهجة بين صفوفهم ، وتعكس ثقافة «العمل التطوعي» وصور العمل الخيري والإنساني

وأضاف ” منصور ” تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات الخير التى يقوم بها الشباب المصري ” فريق صناع البهجة ” بمدينة صلالة العمانية لتنفيذها خلال شهر رمضان الكريم، بجانب ما يقومون به من الفعاليات الخيرية التى تسعى لمساعدة الكثيرين للشعور بالبهجة سواء في رمضان أو في الأوقات الأخري، والتى توفر فى الوقت نفسه فرصة للشباب، للمشاركة فى الأعمال التطوعية والخيرية .

وفي السياق ذاته تقوم المؤسسات الرسمية، والجمعيات الخيرية بسلطنة عمان بعمل وتدشين “موائد إفطار الصائمين”، موزعة على جميع أنحاء السلطنة وتكون جاهزة لاستقبال جميع الصائمين من العمالة الوافدة والعزاب وعابري السبيل ، فشهر رمضان في” سلطنة عمان” له طعم آخر ، وأكثر ما يميزه التكافل الاجتماعي والإفطار على شكل جماعات، ومعظم موائد الرحمن التي تنتشر في السلطنة تعتبر صورًا تعكس واقع التكافل والتضامن الاجتماعي الذي حرصت عليه الشريعة الإسلامية ، فالموائد كثيرة , ومتواجدة طوال شهر رمضان وفي كل مكان ، وأكثر ما تكون بالمساجد وفي كل الولايات، حيث توزع الأطعمة والمأكولات والمشروبات التي يتبرع بها أهل الخير والإحسان، وهو ما يعكس صفة الكرم التي يتصف بها أهل عمان .