السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

كتب د/ محمد هلال

نخرج من التاريخ إلى الواقع ، بل الواقع الشخصى الذى يلقى بظلاله على تفكيرنا و حياتنا اليوميه ،. لا ادرى ماذا حدث فى مجتمعنا ، جعل الإنحطاط الاخلاقى سمه لبعض من كنا نتخيلهم ابعد كثيرا من ذلك ، . لم أكن اتصور ان أقرب الناس إلى يخون ثقتي به ، و مجموعه من زملاء المهنه ، و كاتم اسرارى ، لم أكن اتصور ابدا ان هؤلاء يجتمعون على علي طعني في ظهري يتفقون علي اغتيال إنسانيتي وإسمي وسمعتي اتفقوا علي تغييبى عن الحياه ، سواء بتلفيق القضايا ، او محاوله تصفيتى نفسيا وجسديا وماديا ، و ذلك لمجرد إبتزازى ماديا، و تصورهم انهم من خلال مناصبهم يستطيعون ذلك ، والحمد لله الذى أنجانى من غير حول لى ولا قوه ، والحمد لله الذى ارسل جنودا من عنده لانقاذى فى اللحظات الاخيره ، وما النصر الا من عند الله ، فقد ناجيتة سبحانة ربي إني مغلوب فانتصر ، فنصرني نصر عزيز مقتدر ، وأشكرك ربي، فإن الله يدافع عن الذين أمنوا ، فقط فوضت أمري الي الله ووكلته أمري ، وما يعلم جنود ربك الا هو ، والحمد لله الذى اذهب عنا الحزن و كشفهم لى . ولكننى مازلت اسأل نفسى لماذا كل هذا الكم الرهيب من الحقد ، بل لماذا كل هذا الاجرام من اناس كنت اعتبرهم رموزا للصداقه والاخلاص . ما الذى حدث للمجتمع . ان مايحدث يعد انهيارا اخلاقيا رهيبا قد يؤدى الى شروخ مجتمعيه يصعب علاجها . ان ما حدث معى لا أنظر اليه كتجربه شخصيه بل انظر اليه ككارثه مجتمعيه . ما الذى يجعل مجموعه أطباء و مديرى مستشفيات الى قياده تشكيل اجرامى لابتزاز رجال الاعمال ؟ ما الذى يجعل انضمام شخصيات عامه لمساعدتهم شيئا معتادا ؟ ان هذه التجربه تدق ناقوس الخطر عندى على كل شئ اولها اخلاقيات المجتمع وتماسكه . ودعونى اسأل اذا كان هذا سلوك حمله العلم فما بالنا بالجاهل و الحرفى بل وماذا عن الفقير الجائع ؟ وماذا عن المريض الذى لا يجد العلاج ولا ثمن العلاج .. انها المراره تملأ فمى و فكرى … يا قومنا اننا بهذا الشكل نضيع و يضيع كل جميل ليصبح مجتمعنا شيئا قبيحا هلاميا . لابد من وقفه ووقفات لنعود لاخلاقنا الاصيله وقفه نربى اولادنا على معانى الحلال والحرمان ومعانى الصداقه بل معنى الانتماء ومعنى الاصاله ولا حول ولا قوه الا بالله.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79666821
تصميم وتطوير