وزير المالية.. «التأمين الصحى الشامل» أحد ثمار الإصلاح الاقتصادى
سارة عــلاء الدين
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، أن نظام التأمين الصحى الشامل، ذلك الحلم الذى أصبح حقيقة بانطلاق المرحلة التجريبية ببورسعيد، يُعد أحد ثمار الإصلاح الاقتصادى الذى أسهم فى تمكين الحكومة من زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم وتحسين مستوى المعيشة، مشددًا على أن القيادة السياسية حريصة على توفير كل أوجه الدعم؛ لضمان نجاح النظام الجديد فى تقديم رعاية صحية جيدة للمصريين.
أعرب عن تقديره للجهود، التى تبذلها الحكومة خاصة وزارة الصحة تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية، من أجل إرساء دعائم منظومة صحية متكاملة.
قال، ردًا على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفى بمقر وزارة المالية اليوم الخميس، إنه تم تحديد حزمة الخدمات الطبية المقدمة فى ظل النظام الجديد، واعتماد قوائم تسعيرها بالتعاون مع كل الأطراف المعنية المشاركة؛ بما يضمن توفير خدمة صحية جيدة تحظى برضاء المواطنين، ومن المقرر افتتاح المقر الرئيسى للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل بالقاهرة خلال أسبوعين، وقد بدأ العمل بالمقر الإقليمى لمنطقة القناة ببورسعيد، موضحًا أن النظام الجديد يعتمد على فلسفة مد المظلة التأمينية لكل أفراد الأسرة بما يحميها من المخاطر المالية والأعباء النفسية للمرض، ويرتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة فى تيسير سبل الرعاية الصحية للمواطنين.
أضاف أن الدولة حريصة على استدامة الملاءة المالية لنظام التأمين الصحى الشامل، بما يجعله يتسم بالمرونة الكافية لمواكبة أى متغيرات ويضمن استمراره بكفاءة عالية خاصة أنه سيتم وفقًا للقانون إجراء دراسات اكتوارية دورية كل ٤ سنوات بحد أقصى؛ لمراجعة الاستدامة المالية والتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح، مع مراعاة توفير بيئة عمل جاذبة، مؤكدًا أن هيئة الرقابة والاعتماد، تُعد ضمانة لتوفير رعاية صحية جيدة للمواطنين حيث تتولى اعتماد الجهات التى تستوفى متطلبات الجودة، والتفتيش الدورى عليها وتختص باستبعاد كل من يثبت إخلاله بمستوى الخدمة الطبية.
أوضح أن الخزانة العامة للدولة تتحمل ثلث التكلفة المقررة لتمويل نظام التأمين الصحى الشامل، ويتم تدبير الثلث الثانى من الاشتراكات، والثلث الآخر من مصادر متنوعة على النحو الذى حدده القانون.
قال الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة، إن إجمالي الإنفاق على المنظومة الجديدة ببورسعيد خلال العام المالي الحالى يُقَّدر بـ ٢,١ مليار جنيه، لافتًا إلى أن هناك ضوابط حاكمة لاعتماد المستشفيات وفقًا لمعايير الجودة قبل ضمها لنظام التأمين الصحى الشامل؛ ضمانًا لتوفير رعاية صحية جيدة.
أشارت مي فريد معاون وزير المالية للعدالة الاقتصادية، إلى أن التأمين الصحى الشامل يرتكز على الفصل بين مقدم الخدمة، وجهة التمويل، وجهة الرقابة، من خلال إنشاء ٣ هيئات رئيسية تتولي إدارة المنظومة الجديدة مع تبني آليات عديدة لقياس مستوى أداء الخدمة الطبية، وضمان جودتها.