أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، في 24 أبريل 2025، استدعاء سفير إيران في أمستردام، ردًا على تقرير وكالة الاستخبارات العامة الهولندية (AIVD) الذي اتهم طهران بالتورط في محاولتي اغتيال في أوروبا، إحداهما استهدفت السياسي الإسباني الدكتور أليخو فيدال-كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي الأسبق. التقرير يكشف عن أساليب النظام الإيراني في استهداف معارضيه عبر شبكات إجرامية.
محاولتا اغتيال تكشفان أساليب طهران
أشار تقرير AIVD إلى اعتقال شخصين في يونيو 2024 بمدينة هارلم الهولندية، للاشتباه في تخطيطهما لاغتيال مواطن إيراني مقيم في هولندا. كما كشف أن أحد الموقوفين متورط في محاولة اغتيال فيدال-كوادراس في مدريد في نوفمبر 2023. وأكدت الوكالة أن هاتين المحاولتين تتماشيان مع استراتيجية إيران المستمرة لإسكات المعارضين باستخدام شبكات إجرامية في أوروبا. فيدال-كوادراس، الداعم البارز للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، نجا من الهجوم وأكد أن النظام الإيراني يقف خلفه بسبب مواقفه المناهضة له. هذه الأحداث تُسلط الضوء على تهديدات طهران المستمرة ضد معارضيها في المهجر، مُعززة التوترات بين إيران وأوروبا.
فيدال-كوادراس: رمز المقاومة وهدف النظام
يُعد فيدال-كوادراس، أحد مؤسسي حزب فوكس الإسباني، من الشخصيات الأوروبية البارزة في دعم المقاومة الإيرانية، خاصة من خلال تأييده للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإیرانیة. مواقفه الداعمة لحقوق الإنسان في إيران جعلته هدفًا للنظام، الذي يرى في نشاطه تهديدًا مباشرًا. بعد نجاته
واصل فيدال-كوادراس التزامه بمواجهة النظام، مؤكدًا أن استهدافه يعكس خوف طهران من تأثير المعارضة.
استدعاء السفير الإيراني يعكس استياء هولندا من هذه الأنشطة، لكنه يثير تساؤلات حول فعالية الرد الأوروبي في ردع إيران عن استمرار هذه العمليات.
الأحداث تُبرز الحاجة إلى مواجهة شاملة للأنشطة الإيرانية في أوروبا، وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية
التعليقات