Site icon جريدة البيان

هل أرقام  الإصابات والوفيات المعلنة لكورونا في الصين أقل من الواقع؟

Residents wait in line to provide swab samples to be tested for the COVID-19 coronavirus, in a street in Wuhan in China's central Hubei province on May 15, 2020. - Authorities in the pandemic ground zero of Wuhan have ordered mass COVID-19 testing for all 11 million residents after a new cluster of cases emerged over the weekend. (Photo by STR / AFP) / China OUT

 

هل تكون أرقام  الإصابات والوفيات المعلنة لكورونا في الصين أقل من الواقع؟

عبدالعزيز محسن

 

84 ألفا هي الحصيلة المعلنة لإجمالي حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في الصين ، لكن هذا الرقم قوبل بتشكيك من قبل خبراء الصحة في العديد من دول العالم.

ما عزز هذه الشكوك أن الصين حاولت منذ بداية تفشي الفيروس التغطية والتقليل من حجم الأزمة.

ومؤخرا ظهرت معلومات جديدة حول حقيقة هذه الأرقام من الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع في مدينة تشانغشا، بمقاطعة هونان الصينية، التي تقع فيها أيضا مدينة ووهان، مركز تفشي المرض.

تشير بيانات الجامعة إلى أن الأعداد الحقيقية قد تصل إلى نحو 640 ألف حالة، بحسب مصدر سرب هذه البيانات لموقع”فورين بوليسي”.

وقد تم تسجيل 640 ألف تحديث للحالات مأخوذة من 230 مدينة على الأقل منتشرة في جميع أنحاء البلاد.

ويحتوي كل تحديث على خطوط الطول والعرض وعدد الحالات “المؤكدة” في الموقع وتاريخها، ويتراوح تاريخ الحالات المدخلة بين أوائل فبراير إلى أواخر أبريل.

وهذا الرقم الإجمالي يأخذ في عين الاعتبار أنه يتم إدخال حالة واحدة مع كل تحديث، لكن أحيانا كان يتم إدخال أكثر من حالة في التحديث الواحد، مثلما حدث عندما تم تسجيل حالتين بكنيسة في عاصمة مقاطعة هاربين الشمالية الشرقية يوم 17 مارس، وهو ما يعني أن إجمالي الحالات قد يكون أكبر من 640 ألف.

لكن البيانات الواردة تكون أحيانا غير متسقة، لذلك من غير المستبعد إدخال الحالات عدة مرات، فضلا عن أنها لا تتضمن أسماء الأشخاص.

ومع ذلك، قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المعلومات، إن لدى الجامعة بيانات ضخمة يمكن أن تفيد أخصائيي الأوبئة وخبراء الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.

وتوضح الجامعة إنها جمعت هذه البيانات عبر وزارة الصحة الصينية ولجنة الصحة الوطنية وتقارير وسائل الإعلام ومصادر عامة أخرى.

وتقول عن نفسها إنها تعمل “تحت القيادة المباشرة للجنة العسكرية المركزية” وهي الهيئة التي تشرف على الجيش الصيني.

Exit mobile version