نقيب عام الفلاحين يصرح الأرز بريء من اهدار المياه كبرائة الذئب من دم ابن يعقوب
تقرير_هاني حسين
صرح نقيب عام الفلاحين حسين عبد الرحمن في تصريح خاص لـ”لبيان” ان الحكومه اتهمت الأرز بإهدار المياه وهذا مخالف تماما للحقيقه وبسؤال نقيب عام الفلاحين عن رأيه في قيام وزارة الري والزراعه بتقليص المساحات المنزرعة أرز هذا العام وما هي الأسباب الحقيقه وراء قرار الحكومه أجاب نقيب عام الفلاحين ان هذا القرار لا يرشد المياه لأن الحكومه أتهمت فدان الأرز انه يحتاج الي ٦٠٠ كم متر مياه في الدوره الواحده ولكن الحقيقه ان الأرز يظل ١٢٠ يوم في الارض ولا يستهلك كل هذه المياه بل يتم صرف كميه كبيره من المياه في مصرف زراعي ويتم أستخدام المياه مره أخري في زراعات مختلفه .
واضاف نقيب عام الفلاحين ان معظم الأراضي التي يتم زراعتها أرز يتم ريها بمياه صرف زراعي وليست مياه النيل مباشرة كما ان هناك مليون فدان اذا لم يتم زراعتهم أرز فان هذه المساحه سوف تملح .
واستكمل نقيب عام الفلاحين قائلا مفيش عداله اجتماعيه في الزراعه كيف ان الحكومه تعاقب من يزرع أرز كمن يزرع البانجو مشيرا ان الدوله عدلت الماده ١٠١لعام ٢٠١٨ وغلظة العقوبه من ٢٠ جنيه كحد ادني و٥٠جنيه غرامه للقيراط كحد أقصي لمن يقوم بالمخالفة في زراعة الأر حيث اصبح القانون يقضي بمبلغ ٣٠٠٠ جنيه كحد ادني و١٠٠٠٠ جنيه كحد أقصي والحبس لمده لاتزيد عن ٦ شهور وهذا يخوف الفلاح وكذلك المستثمر من الزراعه والأقبال علي عملية الأستثمار .
وعن رأيه هل من المتوقع زيادة أسعار الأرز في الفتره المقبله ؟ أجاب نقيب عام الفلاحين ان العام الماضي كانت المساحه المنزرع أرز حوالي ٢ مليون فدان وقد وصل سعر الأرز الي ٨ و ٩ جنيه ، أما هذا العام فلقد حددت الحكومه مساحة الارض المنزرعة أرز بحوالي ٧٢٦ ألف فدان فاعتقد ان يصل سعر كيلوالارز الي ١٥ جنيه . ولقد تمرعرض هذا الكلام علي لجنة وزارة الزراع فكان الرد ان وزارة الري هي المسؤوله عن تحديد المساحه المنزرعة أرز مع العلم ان وزارة الري غير متخصصة في الزراعه .
واكد نقيب عام الفلاحين ان وزارة الري تقول ان تقليل المساحه المنزرعة بالأرز من أجل ترشيد المياه ولكن هناك طرق كثيره لترشيد المياه ليس تقليل مساحة الأرز واحده منهم فعلي سبيل المثال لماذا لا يتم زراعة أرز الجفاف ولماذا لا يتم ترشيد أستهلاك المياه علي جميع الزراعات ولماذا الأرز وحده هل تريد الحكومه ان يكون مصير زراعة الأرز في مصر مثل مصير القطن؟ وبعد سنوات قليله لا يكون هناك زراعة أرز في مصر في ، ولماذا لا يتم تدوير مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي بحيث يستفاد منها في عملية الزراعه ؟ ولماذا لا يتم تحلية مياه البحر وتجريم الاعتداءعليها حسب الماده 209 ، كما أشار نقيب عام الفلاحين ان هناك ملاعب للجولف و التي تم أنشائها لترفيه وكماليات لصالح رجال المال والأعمال والأثرياء على حساب الفقراء العطاشى بالمحافظات الذين يبحثون عن قطرة مياب شرب وكذلك استمرار الحكومه منح التسهيلات في التوسع في ملاعب الجولف بالمدن الجديدة في وقت تهدد فيه مصر من جانب إثيوبيا بتخفيض حصتها السنوية من المياه، واكد نقيب عام الفلاحين بمصران هناك 40 ألف ملعب جولف في مصر، يشغلون آلاف الأفدنة من الأراضي الزارعية، تستهلك أكثر من 600 مليون متر مكعب مياه عذبة سنويا، تكفي لاحتياجات وري عطش مليون شخص، معظمهم في قرى الفقر البعيدة بالمحافظات والمعروفون بـ”العطاشى”.
وذكر نقيب عام الفلاحين ان الدكتور نصر علام وزير الري الأسبق قال : إن أستهلاك الفدان الواحد في ملاعب الجولف ضعف استهلاك فدان الأرز بما يساوى 15 ألف متر مكعب للفدان الواحد، إضافة إلى انها ليست رياضة شعبية بل هي رياضة رجال الأعمال وهذه الملاعب لا تستخدم للرياضة أكثر من استخدامها كمنظر جمالي ومعظم مستخدميها اجانب.
التعليقات