بقلم : النقیب ضياء قدور
تركزت أسس حكم نظام الملالي الهرم والمتعفن الذي دخل عامه الأربعين الآن على ثلاث أسس هي الأول الحصول على السلاح النووي والثاني تصدير الارهاب والتدخلات السافرة في شؤون دول المنطقة والثالثة هي القمع والتعذيب الذي يمارسه نظام الملالي ضد الشعب الايراني .
بعد الاتفاق النووي تم تخنيث خيارات النظام الايراني في الحصول على السلاح النووي ولو بشكل مؤقت و في موضوع تصدير الارهاب فهناك الان حركة دولية قوية تقودها الولايات المتحدة الامريكية لتحجيم الدور الايراني في المنطقة وأهمها بند اخراج المليشيات الطائفية التي تأتمر بأمر الولي الفقيه من كل سوريا واليمن والعراق .
بعد الانتفاضة الايرانية العارمة في اواخر عام ٢٠١٧ والانتفاضات السابقة التي تلتها في عام ٢٠١٨ التي ضربت في اكثر ١٤٢ مدينة ايرانية والتي هزت اركان الولي الفقيه سعى نظام الملالي لشغل الرأي العام المحلي والدولي عن الوضع الداخلي المتوتر والمتأزم أصلا بجريمة أفظع يندى لها جبين الإنسانية ألا وهي الجريمة الكيميائية في الغوطة الشرقيه .
النظام الايراني كان شريكا في جميع الجرائم التي ارتكبها الاسد منذ البداية . الهجوم الكيميائي على دوما وذبح النساء والاطفال والاناس البريئين والعزل هي عبارة عن جريمة إرهابية واضحة ضد الانسانية.
النظام الايراني من أي ناحية نقوم بدراستها وتحليلها سواءا من الناحية العسكرية أو الناحية السياسية أو الناحية الحقوقية والقضائية شريك في جميع جرائم بشار الاسد . ان لم يكن النظام الايراني موجودا منذ البداية لما بقى بشار الاسد في السلطة حتى الآن ولما كان قادرا على ارتكاب جميع هذه الجرائم .
نظام الملالي الفاشيستي من أجل انقاذ حليفه الدكتاتور بشار الاسد من نار الغضب الدولي بدأ سلسلة سخيفة ومضحكة من سلاسل قلب الحقائق حيث ظهر ذالك في حديث وزارة خارجيته التي قالت: ” إن ادعاء استخدام الاسلحة الكيميائية في دوما لا يتوافق مع معيطات الواقع الحالي .
الحكومة السورية قدمت التعاون المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة حول الموضوع الكيميائي .. في حين أن الجيش السوري كان له اليد العليا في ميدان القتال مع الارهابيين المسلحين .. استخدام المواد أو الاسلحة الكيميائية من قبلهم أمر لايقبله المنطق ” ( وكالة أنباء اري ايرنا ٨ أبريل ٢٠١٨ ) .
العجيب في الأمر أنه وفقا للتقارير المنتشرة من قبل المسؤولين في داخل النظام الايراني فان اكثر من ٣٣ بالمئة من الشعب الايراني تحت خط الفقر و ٦ بالمئة من الشعب أي حوالي ٥ مليون شخص يعيشون على خط الجوع أي لايملكون خبزا يأكلونه حتى يستطيعوا الاستمرار في الحياة ومع هذا وفي مثل هكذا حالة اجتماعية مزرية يستمر النظام الحاكم في ايران بدعم بشار الاسد بمليارات الدولارات سنويا حتى يبقى في السلطة ولا تتم الاطاحة به .
والسبب في ذالك يعود إلى ما أعلنه الخامنئي الشخص رقم واحد في نظام ولاية الفقيه صراحة بأنهم اذا لم يحاربوا في مدن دمشق وحلب السورية سيتوجب عليهم القتال في المدن الايرانية مع الشعب الايراني .
نظام الملالي عبارة عن أفعى تتغذى على تصدير الارهاب للمنطقة فهو نظام لايؤمن بمبادئ السلام والتعايش السلمي مع دول الجوار أبدا فهو نظام يدافع عن بقائه من خارج حدود ايران وهذا ما صرحه أحد مسؤولي نظام الملالي والمقرب من خامنئي يدعى حسين طائب في خطابه قائلا : ” نحن يجب علينا الدفاع عن ايران من خارج حدودها ولهذا السبب نحن نتواجد في سوريا .
فعلى سبيل المثال نحن اذا خسرنا منطقة خوزستان نستطيع استعادتها لاحقا ولكن اذا خسرنا سورية فلن نكون قادرين بعدها على حماية طهران وسنؤول للسقوط ” .
بالتزامن مع الاشمئزاز الدولي من تدخلات النظام السافرة في المنطقة والتوجه الدولي الجاد والقوي نحو اخراج المليشيات الطائفية من كل من سوريا والعراق واليمن والانتفاضة الايرانية العظيمة التي قامت ضد الظلم والفساد والقمع والتعذيب والتي لن تنتهي بانتفاضة واحدة بل ستستمر في قادم الأيام كموجات البحر الضاربة ما إن تهدأ لتعود وتضرب من جديد بقوة أكبر يتوحب علينا في العالم العربي دعم الشعب الايراني الحر الذي يسعى لاسقاط أفعى ولاية الفقيه ومقاومتة الايرانية المنظمة والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية برئاسة السيدة مريم رجوي والاعتراف بهم رسميا كممثل وبديل ديمقراطي عن نظام الملالي وبهذا يتحقق بند محاربة نظام الملالي من داخل الحدود …