بقلم نجيبه المحجوب
من يترقب المشهد بمنطقة الشرق الأوسط يرصد زخم وتزاحم أحداث غير عادية و متلاحقة وتتزايد وتيرتها بسرعة غير متوقعه وبأحداث مفاجئة تغير قواعد اللعبة .
مابين رحيل الأمريكان من الشرق الأوسط، واندلاع حرب بالقرن الإفريقي، حاولت مصر كثيراً تحاشيها ولكن قابلها تعنت من احفاد إبرهه بظهير صهيوني يدير الملف بإستفزاز مستمر لمصر وجيشها وشعبها.
فقد إستطاعت مصر تدويل قضية سد النهضة ورتبت أوراقها واستطاعت فرض وجهة نظرها السياسة وكسبت دعم العالم العربي والاتحاد الأوربي وامريكا لأنها قوية وقادرة علي حماية مقدراتها.
وقد حانت ساعة الصفر قريبا جدا بإذن الله ومع انسحاب الامريكان من الشرق الأوسط وبعد تولي مجرم الحرب «رئيسي ،سدة الحكم في إيران علينا أن نتوقع زيادة التطرف والإرهاب في المنطقه.
ومن يقرأ مقالي
عليه أن يتذكره جيداً فبعد إمتلاك إيران قنبلة نوويه، رغم العقوبات الإقتصادية والعسكرية لسنوات أصبح التعامل الأمريكي معها كقوة عظمي،
وإبرام معاهده معها ضاربة بمصالح الصهاينة والخليجيين عرض الحائط وبإنتهاء الحرب البارده بينهما ،
مع انهاء الشيطان الأمريكي مهمته في الشرق الأوسط من تدمير لمعظم الجيوش العربيه وخراب دول عربية تحت مسمي ثورات الخريف الأسود ،
كالعراق وسوريا و لبنان واليمن وليبيا ونهب ثروات الخليج سنوات عديده ، حتي أصبح ينتج البترول الذي لم يعد يعتبره سلاح مهم مثلما كان في الماضي
وخلال السنوات الماضيه استطاع ابتزاز الخليج بما يكفي بعد أن وعدهم بأنه حليف استراتيجي يعتمد عليه ،
ثم فاجئهم بقرار منفرد بفك بطاريات صواريخ الدفاع الجوي باتريوت دون سابق انذار ،
وسحب آلاف الجنود الأمريكان ليترك الساحه لإيران لتتمدد وتقوي سلاحها الجوي وتعيد تسليح نفسها من جديد،
ولك أن تتخيل المشهد في الشرق الأوسط في الفترة القادمه , أمريكا ليست حليفا لأحد أنها تاخذ ماتريد وقتما تريد وفقط ،
ومن يتابع الصحف الصهيونيه يجدهم في حالة ارتباك خطيرة لعلها بداية الهاوية .
فمنذ بداية شهر يونيه، قام الجيش الأمريكي بسحب قواته وصواريخه من السعوديه والأردن والكويت والعراق هذا ،
وتستعد إيران لابتزاز العرب ومحاولة ترويضهم لاضاعف من استطاع الإفلات من مخطط الشرق الأوسط الجديد بخريفه الحزين ،
وهذا ما جعل الرئيس عبدالفتاح السيسي
وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يلتقيان، بصورة توضح مدي تجاوزهما مرحلة الفتور السابقه ومحاوله تكوين لوبي عربي وناتو عربي في مواجهة إيران.
في الوقت نفسه تسعي المملكة السعودية لتنوع سلاحها وعدم الاعتماد علي أمريكا ،
خاصة أنها تعرضت لأكثر من مائة هجوم العام الماضي واستطاعت وحدها دون تدخل أمريكي الدفاع عن أراضيها
وأثبتت انها بالفعل تستطيع الدفاع عن مقدراتها وأرضها ،
ومع أن خطوة تنوع السلاح تأخرت، ولكن أن تأتي متأخرة أفضل ألا تأتي،
و بعد إمتلاك مصر والإمارات والسعودية، لمفاعلات نوويه سلميه فهي ستسعي الفترة القادمه لامتلاك قنبله نوويه،
لتواجه المد الإيراني والصهيوني.
بعد أن أثبتت الأيام أن البقاء للأقوي،
لا قانون دولي ولامجلس أمن ولا أمم متحدة تعطي حقوق أو تحمي الضعفاء، ولغة المصالح صاحبة الكلمة الأولي.
ومن المتوقع التواجد الروسي الصيني في الفترة القادمه بالشرق الأوسط
أما أمريكا فسوف تستخدم الحرب بالوكالة دون أن تحرك جندي أمريكي هذا، وقد إستطاع إجتماع خارجية الدول العربيه إرسال رساله قوية إلي العالم،
بإلإلتفاف العربي حول مصر ،مما يصدر للمشهد أننا في الطريق الصحيح وربما نتفاجئ قريباً بوحدة عربيه وجيش عربي مجبرين عليه ،
لأن المنطقه ستشتعل بقوة الفترة القادمة ونحن نترقب القادم وما ستتمخض عنه الأيام القادمة.
دكتورة نجيبة المحجوب توجه رسالة تهنئة بمناسبة إفتتاح مجمع الباقيات الصالحات الخيري