Site icon جريدة البيان

من الكونغو الى موقعة صن دوانز.. الكل يشجع

جمال مهدى

انتهت مباراة المنتخب الوطنى الكروى مع الكونغو، بفوز أثلج صدورنا جميعا، أهلوية وزملكاوية، الكل هتف لمصر والكل حيا نجومها، سواء من الأحمر أو الأبيض، الفرحة جاءت عارمة مسبوغة بأنشودة أمل الصعود لبطولة كأس العالم المقبلة بروسيا، والحلم كما يراود الجماهير قد غاب أكثر من ربع قرن، هناك لاعبون اعتزلوا أو اختفوا أو وأحترفوا التدريب، ونجوم ولدت وترعرعت وحملت الراية من بعدهم، وهناك مدربون رحلوا عن دنيانا، أشهرهم “محمود الجوهرى” قائد كتيبة جيل التسعينيات الذهبى الذى تأهل لمونديال روما عام 1990

 

 

مباراة منتخب مصر الوطنى مع الكونغو، وحدت الهتاف الجماعى لجماهير المحروسة، وأغمضت العيون عن الألوان واختفت الانتماءات، وغابت الميول لأكبر ناديين فى البلد، الأهلى والزمالك، وهذا يطل على أن أولاد مصر شجعان و”جدعان” أثناء مثل هذا الحدث الرياضى والذى يندرج تحت عباءة الوطنية، وهذا يؤصل حقيقة وليس خيالا، أن الفريق الذى يمثل مصر فى المحافل الدولية جدير بالتشجيع، ونادى الزمالك فى حد ذاته يحمل اسم بلدنا ووجب تشجيعه أملا فى الفوز بكأس أبطال أفريقيا، والصعود لمونديال اليابان للأندية، كما فعلها النادى الأهلى من قبل خمس مرات، وأحرز فى احداها المركز الثالث والميدالية البرونزية لمصر.

 

 

موقعة الكونغو التى خاضها منتخب مصر، وموقعة صن دوانز الذى سيخوضها فريق الزمالك بعد ساعات، هما وجهان لعملة واحدة، أى تبرز الوطنية الحقة والتشجيع المثالى، وبروح وطنية عالية، بغية تحقيق الأمانى الممكنة وكلمة السر كأس العالم ذلك هو الهدف، والغاية تبرر الوسيلة وتقضى على التعصب الأعمى.

 

Exit mobile version