بقلم الدكتور /رضا عبد السلام
ياريت سيادتك تاخد نفس طويل، وتهدي أعصابك، وأنت تقرأ الأرقام والمؤشرات التالية للدول الثلاث، في أبرز وأهم المؤشرات العالمية، وترتيبها بين كل دول العالم…
ستدرك سيادتك أن رحلتنا في “الوطن مصر” طويلة جدا جدا، قياسا بدول نحن ١١ ضعف عدد سكانها، وإمكاناتنا هي أضعاف أضعاف إمكاناتهم …عموما، ندخل في الموضوع؟!
(١) عدد السكان بالمليون نسمة في ٢٠١٨:
سنغافورة ٥.٨ مليون نسمة
الإمارات ٩.٥ مليون نسمة
مصر ١٠٤ مليون نسمة
(٢) قيمة اجمالي الناتج المحلي بالمليار دولار في ٢٠١٨:
سنغافورة ٣٥٠ مليار دولار!!!!!!!!
الإمارات ٤٣٢ مليار دولار
مصر ٢٥٠ مليار دولار
(٣) الحصة السنوية من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ٢٠١٨:
سنغافورة ٣٢.٨ مليار دولار!!!!!!!!!!!!!!!
الإمارات ١١.٨ مليار دولار
مصر ٧.٦ مليار دولار
(٤) الترتيب في مؤشر التنافسية العالمي ٢٠١٨
سنغافورة ٢
الإمارات ٢٧
مصر ٩٤
(٥) الترتيب في مؤشر بيئة جذب الاستثمار (القيام بالأعمال) ٢٠١٨
سنغافورة ٢
الإمارات ١١
مصر ١٢٠
(٦) الترتيب في مؤشر مواجهة الفساد ٢٠١٨ :
سنغافورة ٣
الإمارات ٢٣
مصر ١٠٥
(٧) الترتيب في مؤشر الحرية الاقتصادية ٢٠١٨:
سنغافورة ٢
الإمارات ٩
مصر ١٣٩
(٨) الترتيب في مؤشر جودة التعليم ٢٠١٨
سنغافوره (١ عالميا)!!!!!!!!!!!
الإمارات ٤٥
مصر ١٢٩
(٩) الترتيب في مؤشر الحكومة الاليكترونية ٢٠١٨:
سنغافورة ٧
الإمارات ٢١
مصر ١١٤
(١٠) الترتيب في مؤشر السعادة العالمي ٢٠١٩:
سنغافورة ٣٤
الإمارات ٢١
مصر ١٣٧
(١١) الترتيب العالمي في مؤشر التنمية البشرية (تعليم وصحة وخدمات) في ٢٠١٨:
سنغافورة ٩
الإمارات ٢٧
مصر ١١٥
(١٢) الترتيب في مؤشر العدالة ودولة القانون ٢٠١٨:
سنغافورة ١٣
الإمارات ٣٢
مصر ١١٠
* اذا نفهم من المؤشرات القاطعة أعلاه -وباختصار شديد – ان المتميز متميز في كل شيء، وان الدول عندما تصعد تصعد مؤشراتها جميعا، وعندما تهبط تتراجع مؤشراتها جميعا…لسه هانشكك؟! ولمصلحة مين؟!
* نفهم من المؤشرات دي ان العالم والشركات والمستثمرين بينتظروا ترتيب الدول كل عام في المؤشرات دي، وفِي ضوء ترتيب الدولة، بياخدوا قرارتهم يرحوا أنه دوله ويغادروا أنه دولة! الكلام ده بأقوله من عام ٢٠٠٣ (من ١٦ سنة!!!) أي والله!
* نفهم من المؤشرات أعلاه ان مصر العظيمة بكل اماكاناتها، بعيدة كل البعد عن ماضيها وعن امكاناتها الطبيعية والبشرية…ده ترتيب تستحقه مصر في كل المؤشرات؟!
* نفهم من المؤشرات أعلاه -وبما لا يدع اي مجال لذرة شك – اننا ورثنا دولة منهارة مدمرة، وهي رسالة لكل من يدافع عن الماضي البغيض، أو من يسعى بكل أنانية (أو عن جهل) ليعيدنا اليه…هل يعجبك وضع بلدك؟! إلا انته بجد بتحبها؟!
* وعلى فكرة بلدك العظيم ماضيها وتاريخها، كانت بتقدم مساعدات للدولتين أعلاه عندما كانت مصر!! شايف سنغافورة بلد ال ٦ مليون نسمة بتنتج مرة ونص انتاج بلد ال١٠٥ مليون نسمة؟! ينفع؟!
* لاحظت سيادتك ان جزيرة سنغافورة، بالإدارة الجادة ودولة القانون ودهس الفساد وتقديم الكفاءات، تتقدم “حتى” على الدول المتقدمة وفِي كافة المؤشرات العالمية!!…المقدمات الصحيحة تقود الى نتائج صحيحة ١٠٠٪!
الحل – إذا – وبدون نقاش “نتعلم من الناجحين”، ونبدأ من حيث انتهوا، برضو “بالعلم ودولة القانون وتقديم الكفاءات” خلص الكلام.
حفظ الله مصر، وبوأها المكانة التي تستحقها بين الأمم…ووفق كل يد تبني، وأرانا عجائب قدرته في كل فاسد ومفسد ومشوه لها، وهادم لأحلامها وأحلام شعبها…اللهم آمين آمين.
التعليقات