✍️ كريم صبرى
مازال ملف سد النهضة، ملف شائك َعصي، على كل الأطراف فكل دوله خاصة، مصر و َأثيوبيا، تتناول القضية من وجهة نظرها، وحسب مصالحها هذا وقد وصلت مفاوضات السد، بين مصرو َأثيوبيا، إلى طريق مسدود ، حيث صرح المدير التنفيذي للمكتب الفني الإقليمي لشرق النيل، فكأحمد نجاش، أن الاجراءات التي يجب اتباعها، وينبغي أن تكون إثيوبيا هي التي تتقدم بالاقتراح، حول التعبئة للسد وليس العكس.
وأكد نجاش، أن مصر تتصرف كصاحبة السد وتخرج باقتراح يطلب من إثيوبيا التعليق على ذلك، وهذا ليس منطقيًا في الواقع.
وسخر كفأحمد، من هذا الاقتراح فقال من المضحك أن هذا الاقتراح الذي ستطرحه مصر يخصها هي وغير ملزمين نحن به ، لكنه سد إثيوبيا، الأمر المنطقي هو أن إثيوبيا ستأتي بخطة التعبئة ويمكن لمصر أن تعلق على ذلك، كما يمكن أن تبدي قلقها بشأن الاقتراح الإثيوبي وأن تطلب بتعديله“.
وأوضح لفكأحمد، سوف يؤثر اقتراح مصر ”بشكل كبير“ على إثيوبيا، وقال: بالتأكيد ”إن إصدار 40 مليار متر مكعب سيكون له تأثير كبير على وقت الملء، كما أن له أيضاً تاثيرًا اقتصاديًا ومعنويًا وكذلك مسألة متعلقة بسيادة البلاد“.
وإعترض نجاش على طلب مصر بعدم المساس بحصتها من الماء والتي تبلغ 40مليارمتر مكعب من ماء النيل فاوضح أنه إذا قبلت إثيوبيا الحفاظ على حصة مصر والحفاظ على مستوى سد أسوان على ارتفاع 165 مترًا فوق سطح الأرض، فهناك احتمال في عدم القدرة على ملء السد أبدًا“.
وأكد نجاش إلى أن تدفق النيل متقلب ، والذي يتراوح بين 29 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب، فمن الصعب إطلاق هذه الكمية الكبيرة من المياه والحفاظ على مستوى المياه في سد أسوان. لأن ذلك سيتعارض مع مصالح أثيوبيا من السد
هذا وقد اضاف نجاش، أنه مع تمديد فترة التعبئة، ستفقد إثيوبيا المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يجب أن تحصل عليها من السد وحقها في استخدام مواردها الطبيعية، وأي دولة لها حق سيادي في استخدام مواردها الطبيعية، بما في ذلك المياه، لذا تتمتع إثيوبيا بحق سيادي في الاستفادة من، المياه الموجودة داخل أراضيها“.
ونوه إلى أن أي دولة تقع داخل منطقة النهر العابرة للحدود، لها حق سيادي في استخدام الموارد المائية في حدودها المملوكة، ولكن مع الالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير على المستخدمين الآخرين، لأنه يرتبط بسبل عيش وتنمية الدول الأخرى.
، وحث نجاش على ضرورة أن تعمل البلدان الثلاثة بروح من التعاون من أجل المنفعة المتبادل. كَورقة للتهدئة خاصة بعد أنتهاء الاجتماعات على لاشئ وتصريح الجانب المصري أن المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود
لذا قدمت مصر اقتراحًا جديدًا للمناقشة حول ملء السد خلال اجتماع وزراء المياه كل من إثيوبيا والسودان ومصر الذي عُقد في أكتوبر في القاهرة، عقب إنشاء حكومة انتقالية في السودان.
وأوضحت مصر ان خطة ملء السد ينبغي ألا تقل عن سبع سنوات فإذا وصل مستوى المياه في سد أسوان إلى 165 مترًا فوق سطح الأرض وأن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويًا. هذا وقد تصاعدت وتيرة الأحداث حول سد النهضة، بعد تهديدات بو أحمد حول حشد مليون أثيوبيا، في حال تعرض السد للخطر مما استفز المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المصرية، أما على المستوى الرسمي أصدرت الخارجيه المصرية بيانا متوازن أبدت فيه غضبهاو َاندهاشها وصدمتها، من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي متمسكه بكل سبل الحوار والتفاوض السلمي وفي سياق متصل قبلت مصر دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية للإجتماع لبحث مشروع سد النهضة
.
وشددت مصر أن مسألة مياه نهر النيل، تعد مسألة حياة ووجود بالنسبة لها، معربة عن عدم ارتياحها لطول المفاوضات مع إثيوبيا حول ملء وتشغيل السد،.
هذا ما أكدة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،حيث قال إنه لن يتم تشغيل سد النهضة الإثيوبي، بفرض الأمر الواقع مضيفًا ”ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل“، وذلك خلال حواره مع عدد من الشخصيات المؤثرة داخل المجتمع الأمريكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا وقد اندلعت مظاهرات حاشدةفي أديس أبابا، حيث تتسم تركيبة المجتمع الأثيوبي من عدة قبائل منها أورومو حيث قاد المظاهرات وحشدها جوهر، الذي يحمل جواز سفر أمريكيا، وهو مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المستقلة، وله حضور نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابع حسابه على فيسبوك نحو 1.4 مليون شخص، وسبق لجوهر أن استخدم هذا الحساب في تنظيم إضرابات واحتجاجات.
وعاد جوهر، الذي يروج لأيديولوجية (أورومو أولا)، لإثيوبيا من الولايات المتحدة، في أغسطس من العام الماضي، بعد بضعة أشهر من تولي أبي أحمد منصبه. والأورومو هي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، وينتمي لها كل من أبي أحمد وجوهر محمد. هذا ومازال الوضع ملتهب في أثيوبيا في الداخل بعد قتل شاب أثيوبي بالتوازي مع الاجتماع القادم في واشنطن بين مصر والسودان َوأثيوبيا برعاية امريكيه