مصر وعمان تاريخ حافل ومصير مشترك

 

ترحيب شعبي كبير لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان

مسقط: سعيد الهنداسي

-منى المنذرية :عندما تم افتتاح الإذاعة العمانية كانت مصر الدولة الاولي التي احتضنت الاعلاميين العمانيين

-حمد الجديدي :توافق للرؤى المشتركة بين مجلس الشورى العماني ومجلس الشعب المصري.

– خالد العلوي :تعلمنا وتربينا على ايدي معلمين اكفاء فكانوا لنا نعم المربين والموجهين.

– حميد الشبلي :العلاقات العمانية المصرية تعتبر نموذج فريد من التعاون المشترك بين البلدين.
– محمد الهنداسي :اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رجالات الاعمال في السلطنة دلالة صريحة على أهمية التواجد العماني في السوق المصري.

– عمار ال ابراهيم: العلاقات العمانية المصرية في المجال الفني والثقافي غنية وزاخرة.

شهدت العلاقات العمانية المصرية رسوخا وتطورا كبيرين واستمدت متانتها من عمق التاريخ لما يقرب من 3500 سنة قبل الميلاد ، لتتوج تلك الجهود بالزيارة التاريخية لفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى سلطنة عمان واجراء مباحثات رسمية مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه والتي كان لها الأثر الكبير في توثيق هذه العلاقة النموذجية والمضي بها الى افاق ارحب واوسع لتثمر الزيارة عن توقيع كلا من سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية بقصر العلم العامر بمسقط على اتفاقيتين وست مذكرات تفاهم وثلاثة برامج تنفيذية ورسائل تعاون في مجالات تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وانشاء وإدارة المناطق الصناعية وحماية البيئة .

وكان لنا هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والتجارية والفنية تحدثوا عن أهمية مثل هذه الزيارات وتوقيتها وما ستعود عليه بالنفع على الشعبين والبلدين في مختلف المجالات.

 

علاقات وطيدة:

الإعلامية العمانية القديرة وصاحبة اول صوت إذاعي نسائي الدكتورة منى بنت محفوظ المنذرية تحكي لنا عن تأثير الاعلام المصري في مسيرتها الإعلامية واصفة العلاقات العمانية المصرية بالوطيدة وأضافت : تبقى العلاقات العمانية المصرية في المجال الاعلامي وطيدة جدا وتعود بذاكرتها الى البدايات في سبعينيات القرن الماضي حيث قالت: عندما تم افتتاح الإذاعة العمانية كانت مصر الدولة الاولي التي احتضنت الاعلاميين العمانيين وقامت بتدريبهم وإعطاء المعلومات الكافية للسير بالإعلام العماني الى المسار الصحيح وكنت من اوائل الاعلامين الذين تلقوا تدريباتهم عندهم وكانوا بحق مدرسين واعطونا كل ما يساعدنا في المسيرة الإعلامية ولم تقف المسالة عند التدريب فقط فشاركنا الكثيرين منهم في اعلامنا العماني حتى نأخذ المزيد من العلم الاعلامي وكانوا نعم الأخوة والاصدقاء والمدرسين فنقف دائما لهم تحية وشكرا.

 

 

تعزيز الجهود:

سعادة الشيخ حمد بن خميس بن إبراهيم الجديدي عضو مجلس الشورى صاحب الخبرة الطويلة في مجال العلاقات السياسية بين الدول وعلاقات الشعوب تحدث عن الدور السياسي والبرلماني في العلاقات العمانية المصرية، حيث أعرب سعادته عن ارتياح الشعب العماني للزيارة التي قام بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لسلطنة عمان تلبية للدعوة الكريمة من أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان ، وأضاف سعادته بأن لقاء الزعيمين الكبيرين وما صاحبه من لقاءات بين المسؤولين بالدولتين يؤكد على عمق العلاقات الراسخة بين الشعبين العماني والمصري منذ الأزل وما واكبه من المساندة والتأييد المشتركين بين عمان ومصر في مختلف المواقف والقضايا والأحداث التي يمر بها العالم عبر مختلف الأزمان، مشيرا سعادته في هذا السياق إلى التوافق والرؤى المشتركة التي تجمع بين مجلس الشورى العماني ومجلس الشعب المصري، في مختلف المواقف على الصعيد الفردي من خلال العلاقات البينية بين الدولتين وكذلك العلاقات الجماعية في إطار برلمانات ومجالس الدول العربية بما يؤيد المواقف الموحدة للبلدين ويعزز المكانة في إيجاد الحلول الدبلوماسية وتقريب وجهات النظر بين الدول والشعوب بما يعزز جهود السلام الإقليمي والدولي..

 

 

أعمال خالدة:

الدكتور خالد العلوي مدير عام حماية المستهلك بمحافظة شمال الباطنة والشاعر المبدع للغة الحرف والكلمة المعبرة والعاشق لأرض الكنانة مصر المحروسة تحدث قائلا : تبقى لمصر العروبة مكانة كبيرة في قلب كل عربي ونحن في سلطنة عمان نفتخر ونعتز بعمق العلاقات الطيبة التي تربط بين قيادة البلدين والشعبين الشقيقين وفي مجال الفن والادب يبقى لمصر الريادة في ذلك فقد تعلمنا وتربينا على ايدي معلمين اكفاء فكانوا لنا نعم المربين والموجهين كما تربطني شخصيا علاقات رائعة مع العديد من الكتاب والادباء والمفكرين المصريين وفي كل زيارة الى مصر لا بد لي من التواجد في تلك الأماكن الجميلة والرائعة التي ينطق كل ركن فيها بعظمة التاريخ وجمالية المكان وحضارة الانسان المصري منذ القدم ، كما شاركنا عدد من الفنانين المصريين في مجموعة من الأعمال الفنية الغنائية والمسرحية وكان لهذه التوأمة الجميلة أثرها الكبير في اثراء الفن العربي بمجموعة من الأعمال الفنية الخالدة .

 

 

نموذج فريد:

الدكتور حميد الشبلي من الكتاب الذين لهم حضورهم الادبي والفكري في الساحة الادبية العمانية تحدث قائلا: العلاقات العمانية المصرية تعتبر نموذج فريد من التعاون المشترك بين البلدين، حيث أثبتت أنها علاقات راسخة ومتجذرة منذ القدم، وما زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، الا استكمالا للزيارات الأخوية التي قام بها زعماء ورؤساء الجمهورية السابقين لسلطنة عُمان، كما أنها تأتي تأكيدًا للروابط الأخوية التي تجمع القيادة الحكيمة لكلا من البلدين والشعبين الشقيقين.

وعشت لما يزيد عن 11 عاما بين أحبتي في المجتمع المصري أثناء دراستي الخارجية، لم أجد الا الود والمحبة في المحافظات والمناطق التي سكنت ودرست فيها، كما أن مشاركة سعادة السفير المصري في سلطنة عمان السيد خالد راضي، في الملتقى الخامس عشر الأخير الذي نظمته مجموعة طلبة الدراسات العليا الخريجين والدارسين في الجامعات المصرية، الذي احتضنته العاصمة العمانية مسقط في شهر ديسمبر المنصرم الا دليل لعمق التعاون والود سواء من الجانب الرسمي وكذلك الشعبي بين البلدين.

 

 

علاقات تاريخية:

رجل الاعمال المعروف محمد الهنداسي يشاركنا الحديث عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان قائلا : تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، ودعم أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين ، وتعتبر هذه الزيارة الأولى لـلرئيس المصري لسلطنة عمان بعد تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، وتبقى العلاقات التاريخية بين الدولتين علاقة متينة وهذا ما أكدته نتائج الزيارة من توقيع العديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية ويبقى للمجال الاقتصادي أهميته الاكيدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين كما ان اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رجالات الاعمال في السلطنة دلالة صريحة على أهمية التواجد العماني في السوق المصري من خلال زيادة الاستثمارات العمانية في مختلف الأسواق المصرية .

 

 

 

غنية وزاخرة:

الدكتور عمار آل ابراهيم مخرج ورئيس مجلس ادارة مؤسسة أوال للإنتاج الفني ونائب رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح تحدث قائلا يمكنني أن اصف العلاقات العمانية المصرية في المجال الفني والثقافي بالغنية والزاخرة بأمثلة عديدة لتبادل التجارب والخبرات من خلال اقامة المناشط والفعاليات الفنية المشتركة بين الدولتين وللكوادر المصرية بصمة واضحة في الحراك العماني الفني ونسعى دوما كمعنيين في هذا المجال الى التواصل مع تلك الخبرات العريقة للاستفادة منها في شتى المجالات الفنية ووضع اطر جديدة للتعاون الفني بالتنسيق مع الجهات الاعلامية المعنية بجمهورية مصر العربية واوجه كلمتي هنا للجهات المختصة بالسلطنة لدعم مثل هذا الحراك بتوفير السبل لتشجيع وجذب قطاع الانتاج السينمائي والتلفزيوني المصري لإنتاج الاعمال الفنية في السلطنة نظرا لما تتمتع به السلطنة من مقومات وتنوع جغرافي وثقافي كبير مما يوفر خيارات متعددة لرواد قطاع الانتاج المصري وادعو العاملين بالقطاع الفني بالبلدين لتنسيق الجهود لأثراء الساحة الفنية والإعلامية بأعمال اذاعية وتلفزيونية مشتركة وفتح المجال لتبادل الخبرات من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والورش التدريبية الفنية بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة بجمهورية مصر العرية واخص بالذكر اكاديمية الفنون كونها من اهم المؤسسات العريقة والمعروفة بتخريج اهم الكوادر والكفاءات الفنية بالجمهورية وادعو القائمين عليها لدراسة امكانية انشاء فرع للأكاديمية بالسلطنة مما سيفتح المجال لصقل المواهب العمانية الشابة اكاديميا في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع الاعلامي والفني.