مرافق متكاملة تحت الأرض …. أنفاق داعش فى بعشيقة
إيمان البدوى
العراق _ نجحت قوات “البيشمركة الشيعية فى تحرير بعشيقة شمالى العراق من قبضة داعش و، لليوم الثاني، تقوم البيشمركة حاليا تمشيط بعشيقة من مخلفات “داعش”.
وقد تم تطهير العديد من الأحياء، واكتشاف أكثر من نفق للتنظيم الإرهابي، كان يستخدمها للتنقل وشنً هجمات على القوات المشاركة في تحرير الموصل.
حيث وجدت القوات أنفاق تحت الأرض ، حيث يمكن النزول اليها بواسطة درج من داخل غرفة ضمن أحد الدور السكنية، ويمتد على مسافة 200 متر، وضمن هذه المسافة يتصل بأنفاق أخرى تتجه بدورها الى أحياء أخرى.
ومن الواضح عمق النفق الذى يصل الى مترين، وفي بعض الأماكن أقل من ذلك بقليل، والنفق مزود بشبكة كهرباء كاملة يعمل على مولدات كهربائية خاصة بتنظيم داعش (مقطوعة حالياً).
كما وجد في النفق بطانيات وأغطية، وأماكن موسعة خاصة للمبيت يعتقد أن عناصر “داعش” كانوا يستخدمونها.
ومن جهة أخرى، تشهد بعشيقة اشتباكات متقطعة بين قوات البيشمركة، وعناصر داعش داخل المنازل والأنفاق، ضمن حملة التطهير المستمرة من قبل “البيشمركة” ضد عناصر “داعش” المتخفيين في المنطقة.
وفى سياق اخر قال الفريق جبَار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة في الإقليم الكردي، إنَ “قواتهم فرضت سيطرتها بالكامل على ناحية بعشيقة شمال شرقي مدينة الموصل”.
وباشرت قوات البيشمركة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعملية استعادة ناحية بعشيقة، ذات الغالبية اليزيدية والمسيحية، من قبضة “داعش”.
وقامت بمحاصرة البلدة من جهاتها الأربعة منذ أسبوعين، فيما بدأت فجر أمس، عملية اقتحام الناحية.
وكان قد سيطر “داعش” على بعشيقة التي تبعد 20 كيلومتراً عن الموصل فى 3 أغسطس 2014،
ويتمركز جنود أتراك في معسكر، بالقرب من بعشيقة منذ عام، حيث قاموا بتدريب قوات “حرس نينوى” التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل، ويبعد المعسكر، عدة كيلومترات فقط عن مركز بعشيقة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبى (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب “البيشمركة”.
وكانت قد استطاعت القوات العراقية اعادة السيطرة على عدد من المدن كانت فى قبضة تنظيم داعش …