حوار / شيرين لقوشة

موجه من الغضب انتشرت بين الاهالى لتداول مجموعه من الصور لمستشفى الصدر بالمحلة التى انشأها الملك فاروق على هيئة قصر عالمى توضح ما وصلت اليه من حال سىء وقد اشكتوا فيها من تدهور فى الخدمات الطبية والبنية الاساسيه من دورات مياه غير ادمية ، أسره غير صالحة وتآكل فى الجدران ، انتشار القطط فى غرف المرضى ، شراء الادوية من الخارج مما يمثل هذا جريمة فى حق المرضى الامر شهد اهتماما واسعا من قبل الاعلام وبالتالى انعكس على المسئولين

ولهذا ذهبت عدسة ” البيان ” الى المستشفى لتواجه المسئول بتلك السلبيات والتعرف على اسبابها وقد تفقدنا عددا من الاقسام فى الجزء المطور حديثا ، عددا من الاقسام فى الجزء الاخر
ثم اصطحبنا دكتور محمد حيدر مدير المستشفى الى مكتبة كى يستمع ويرد على جميع المشاكل التى رصدناها فى السابق

* وفى بداية الحوار عرفنا يا دكتور عن تاريخ مستشفى الصدر وما هو اقسامها ؟
مستشفى صدر المحلة هى من اعرق واكبر المسشفيات لانها انشأت فى عهد الملك فاروق على مساحة ٢٥ الف فدان ، المبانى ١٢ الف فدان وهى تخدم ٥ محافظات ” الغربية / كفر الشيخ / المنوفية / البحيرة / الدقهلية ” تستقبل فى الشهر ٤٥٠ مريض غير العيادة الخارجيه ١٣ الف مريض ، الاستقبال ٢٥٠٠ مريض” وتشمل ٥ اقسام ” ٥ رجالى ، ٣ حريمى ، ٢اطفال ، جراحة ، عيادة مركزة ، عيادة خارجية ، مركز الربو للحساسية ”

* ماهى اهم المشاكل التى تعانى منها المستشفى ولماذا لم تنتهى اعمال التطوير حتى الان ؟
تعانى من عدة مشاكل وعدم تطوير منذ ١٩٤٧ حتى قررت وزارة الصحة بادارجها فى خطة تطوير واعتماد مبلغ مالى لذلك وحضرت بالفعل لجنه من الاسكان لعمل مقايسة بتاريخ ٦\٢٠١٥ وحددت حينها مبلغ ٣ مليون جنيها لاعمال التطوير وعندما قام المقاول ببدا العمل اكتشف تهالك البنية الاساسية وان المبلغ المدرج لا يكفى وعليها اوقف العمل عندها حضرت اللجنه مرة اخرى للمعاينه واقرت بان مطلوب اعتماد مبلغ ١٠ مليون جنيها للتطوير حينها اعترضت لجنه التخطيط التابعه للوزارة لتضارب نتائج اللجنه فى المبالغ المطلوبة وتوقفت اعمال التطوير لفترات متباعده لعدم وجود اعتمادات ماليه تكفى وقد ادى هذا الى اعاقة شديدة لحسن سير العمل بالمستشفى واثر بالسلب على العاملين الذين يعملوا تحت ضغوط كثيرة وميزانية هزيله وايضا المرضى لان نصف اقسام المستشفى متوقفة وغير مستغله مما خلق تكدث فى الاقسام الاخرى ” جراحة ، مناظير ، مطبخ ، تعقيم مركزى ، بنك الدم ” واثر على الاداء الطبي لانى اضطريت لتحويل العمليات الى مستشفيات جامعية
واخيرا بعد شهور تم توفير الاعتمادات الماليه بكامل لينتهى العمل نهائيا وتسليم المستشفى فى مدة تترواح من ٦ الى ٨ شهور حيث تم الانتهاء من البنية الاساسية وما يتبقى القليل

* ما هو ردك على الصور المنتشرة التى توضح قبح دورات المياه والاسره التالفة الخاصة بالمرضى وشكواهم من شراء الادوية من الخارج والى اين تذهب ميزانية المستشفى ؟
بالنسبة للصور المنتشرة فهى لدورات مياه اغلقت لعدم صلاحيتها وهى الان فى عهدة المقاول وسوف يبدأ عمل تطوير شامل فيها من الشهر القادم
اما عن الادوية والمستلزمات الطبية الطبية فغير صحيح شراء المرضى لاى ادوية او مستلزمات طبية لانها متوفرة وتوجد بعض الاصناف لمرضى العناية المركزة وهى غير متوفرة بالتأمين الطبي كما يوجد جميع الاشعات والتحاليل داخل المستشفى
وعن ميزانية المستشفى فى السنه للاسف ضئيلة جدا تنفذ بعد فتره وجيزة ولا تفى لجميع احتياجاتنا وتصرف فى ثلاث بنود اساسيه” الادوية ، المستلزمات الطبية ، التغذية ، مبلغ صغير لبند الصيانه ولذلك نحاول بالجهود الذاتية ، التبرعات العينية او المادية على حساب٥٠٠/٣ ببنك مصر التغلب على المشكلة وتوفير ما نسطيع من مستلزمات او صيانه

* ماهى الكلمة الاخيره التى تحب ان توجهها ولمن ؟
احب اوجه رسالة الى جميع المنتقدين اعلم جيدا مدى حبكم وحرصكم على المرضى متفهم ذلك ولكن لابد ان تعلموا انى احرص منكم عليها بحكم منصبي ومسئوليتى امام الله ولكن نحن نعمل فى ظروف سيئة وضغوط مادية ونحاول بامكانياتنا البسيطة توفير خدمة طبية ملائمه وانتظروا قليلا حتى الانتهاء من اعمال التطوير لتشاهدوا بانفسكم مستشفى صدر المحلة فى ثوب جديد..