كتب : أسامة درويش ..
عبر عدد من مديرى المدارس عن غضبهم الشديد واستيائهم من القرار الأخير لوزارة التربية والتعليم بخصم 150 جنيها من حوافزهم مؤكدين على أن هذه الوظيفة أصبحت عبئا عليهم وتأخذ من صحتهم ووقتهم أكثر مما تعطيهم فى الآونه الأخيرة قائلين ” شغلانه تقصر العمر وهنرجع للتدريس أفضل ومش ده المقابل بتاعنا ” .
فى السياق ذاته استنكر مديرو المدارس القرار الظالم -على حد وصفهم – فى ظل هذا الغلاء الفاحش الذى يأكل الأخضر واليابس فى هذا المجتمع وزيادة أعبائهم المالية والوظيفية بعد بلوغ العديد منهم من العمر أرزله وكبر حجم مسؤلياتهم ليكون تكريمهم فى نهاية المطاف بخصم حوافزهم بدلا من زيادتها تقديرا لهم على جهدهم المبذول ! , مؤكدين على أن العودة للعمل بالتدريس أفضل بكثير وأكثر احتراما من هذه الوظيفة التى يتعرضون فيها لإهانات كثيرة كل يوم من قبل أولياء الأمور والطلاب والمعلمين ومسؤوليهم ومتابعى مدارسهم دون أن يرحمهم أحد , وأن كل الأمور والأحمال فوق أعناقهم فى حين تتركهم الإدارات والمديريات التعليمية يواجهون مشاكلهم بمعرفتهم دون مساندة حقيقية وفعاله خاصة فى التعامل مع الناحية الأمنية بالمدارس وقلة عدد العمال بها وتعنت المتابعين فى زياراتهم وتقاريريهم واعتداء بعض أولياء الأمور عليهم فى أغلب الأحيان وغيرها من المشاكل التى يتعرضون لها بشكل يومى دون أن يساندهم أحد بصورة ملموسة وحقيقية غير المنشورات والقرارات التى تأتيهم والتى لا تحميهم ولا تعالج الواقع الذى يعيشونه .
جديرا بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت أول أمس كتابا دوريا يفيد بخصم حافز مديرى المدارس الذى يقدر بمبلغ 150 جنيها شهريا وبأثر رجعى بناء على رأى الإدارة المركزية للتشريع المالى بوزارة المالية التى أشارت إلى عدم وجود أداة قانونية لصرف ذلك الحافز وانتهى أمرها إلى عدم قانونية الصرف واسترداد ما تم صرفه قبل ذلك فى ضوء القوانين المنظمة للعمل .
