Site icon جريدة البيان

محمود مجر يكتب: لقد كرمنا بني أدم

 

حدثنا المولي عظمة قدرته .عن خلق أدم عليه السلام .

ان الله خلق أدم من تراب عندما قبض قبضة من جميع بقاع الأرض فجاء بنوا أدم علي قدر طبيعة الأرض فمنهم الأحمر ومنهم الأبيض ومنهم الأسود ومنهم الأصفر.

والسهل والخبيث .بعد ان أمر الله سيدنا جبريل وسيدنا ميكال وسيدنا اسرافيل أن يأتي الله بقبضه من الأرض .فأبت الأرض الا ان تستجيب لخالقها .

تحدثت الينا أيات الله في قرأنه الكريم .عن نعم الله التي لا تعد ولا تحصي . التي **اعدها للإنسان فقالت **.

(لقد خلق الله لكم ما في الارض جميعا . ثم استوي الي السماء فسوهن سبع سموت وهو بكل شيء عليم ) ..وتحدث عن كيفية خلق الانسان فقالت عندما خاطب الله الملائكة (اني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين….))

وقال كذلك( للملائكة اني جاعل في الارض خليفه . قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك . قال أني أعلم مالا تعلمون .) (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا الا ابليس أبي واستكبر وكان من الكافرين .وقلنا يا أدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين ..فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانوا فيه . وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتع الي حين ..فتلقي أدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم .وقلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم هدي .فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون …).

**سخر للإنسان ما في الارض جميعا.**

((ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر . ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا …وسخر لكم ما في السماوات والأرض ان في ذلك للآيات لقوم يتفكرون ..(( ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع علي الأرض الا باذنه ان الله بالناس لرءوف رحيم ))…….

سخر يعني أمر نعمه التي خلقها للإنسان علي الأرض فقط أن تطيع وتنفذ أوامره ورغباته وتستجيب لفكره ومطالبه كيفما أراد .حتي يوم الحساب في الدنيا والأخرة .

ولتبدأ رحلة حياة الانسان في الأرض .فقال عز شأنه .

**هل أتي علي الأنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا.

انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه .

فجعلناه سميعا بصيرا انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا ** ,

– سورة الانسان-

ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه في نطفة في قرار مكين ,****

ثم خلقنا النطفة علقه فجعلنا العلقة مضغه فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما .ثم أنشأناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخالقين **.

– سورة المؤمنين –

ثم أنزل علي الانسان الكتب السماوية وأرسل له الرسل والرسالات ليبن له أنه رب الأرض والسماوات وليبين له طريق الحق وطريق الباطل .طريق الهداية وطريق الضلال . طريق الخير وطريق الشر ..وعرفه معني السراط المستقيم .وهو الجسر الذي فوق جهنم .الذي يعذب فيها الكافرون والمشركون .. الذين كفروا بالله وكتبه ورسله واليوم الأخر ,وقتلهم الأنبياء دون حق ..ونهبهم أموال اليتامى والناس بدون حق . ..ويصل بالمؤمنين الذين امنوا بدين الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر .وصلوا وصاموا وزكوا وتصدقوا علي الفقراء والمساكين. وأمنوا بعقيدة أركان الاسلام والايمان والمعاملات . قولا وسلوكا وفعلا ,الي نعيم رضوان جناة الله النعيم..

واذ قال رب العزة (والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون أولائك علي هدي من ربهم وؤلائك هم المفلحون )

 

**أنزل له الماء مطرا من السماء **

( وجعل الأرض زلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ) فسخر له الماء باعتباره منبع واساس استمرار الحياة لكافة المخلوقات (وخلقنا من الماء كل شيء حي ) (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون .ومنه شراب ومنه شجر فيه تسيمون . فينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات . ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )…فل ينظر الانسان الي طعامه أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتون ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأبنائكم ).

خلق الموت والحياه**.

(ومن آياته أنك تري الأرض خاشعة فاذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت . ان الذي أحياها لمحي الموتى انه علي كل شيء قدير ) .

وسبحان المحيي وسبحانه المميت فالله عز وجل محي الموتى كذلك بالماء بين النفختين ..كما أحي الأرض. انه علي كل شيء قدير ..

** خلق له الليل والنهار **.

(وجعل الليل والنهار أيتين . فمحونا أية الليل وجعلنا أية النهار مبصره . لتبتغوا فضلا من ربكم . ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا ).

**وخلقنا الانسان في أحسن تقويم **

في شكله وصورته وقوام جسده وصفات قدراته وتسوية أعضاءه ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) أنعم عليه بعقل بارع معجزه من معجزات الله في خلقه يحدد مهام وحركة استجابة العضو المسؤول في جسد الانسان عن رغباته .. ونعمة الجوارح .. مثل اللسان والفم والشفتان والأعين والبصر والسمع والأذان والوجه والأيدي والرجلين والرأس والحواس والفروج .ونعمة التفكير والنطق والتعبير والفهم والادراك والابداع والتغيير والتطوير. ولكل منهم عمل صالح وعمل غير ذلك محرم ومنكر ومكروه اذا ما خالف شرع الله .. حتي يتعلم ويزرع ويبني ويصنع .ويعمر الأرض بملايين البشر…ويؤمن بوحدانية الله وعظمة خلقه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر.. وقال عز شأنه .(ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل ؤلائك كان عنه مسئولا ) (ول

Exit mobile version