محمد عامر
أستوقفني مشهد الشاب السوري أحمدعلوش الذي حصل علي موافقة من السلطات السويدية لحرق التوراة وعندما ذهبت وسائل الإعلام لرؤية مشهد حرق 🔥 التوراة ردًا علي حرق 🔥 المصحف الشريف صدمهم علوش برفضه حرق التوراة وانه أراد فقط أن يبعث برسالة للجميع ” أن الأسلام دين يحترم كل الديانات ” ورغم إيجابية علوش وشجاعته التي تحسب له ورسالته الهامة التي بعثها للموتورين والمتعصبين ودعاة إثارة الفتن الا أن ما أستوقفني هو موقف السلطات ومسؤولي السويد 🇸🇪 وتماديهم في الخطأ بالموافقة علي حرق 🔥 التوراة لأثبات أن ما حدث من قبل بالموافقة علي حرق 🔥 المصحف الشريف لم يكن خطأ ترسيخًا لمبدأ الحريات المزعوم !!! وسؤالي هنا للسلطات السويدية ما هو مفهومكم للحرية التي تريدوا تصديره للعالم ؟ والأهم من ذلك هل حقًا تصدقون أنفسكم أم إنكم تعيشوا حالة فراغ مخيف تؤدي لإرتكابكم تلك الكوارث و التخاريف !!! وأعود الي سؤالي ما هو مفهومكم عن الحرية هل حرق 🔥 الكتب السماوية وإثارة الفتن بين الشعوب حرية !!! هل الدعوة للمثلية ومخالفة سنة الله في الكون حرية !!! هل إزدراء الأديان حرية !!! هل الأرهاب والتطرف الفكري حرية !!! إذا كانت كل تلك الجرائم والكوارث والتخاريف بمفهومكم هي الحرية التي تريدوا تصديرها لنا فلتذهب حريتكم تلك للجحيم لإن ما يخالف الدين والأخلاق والقانون والأعراف والتقاليد التي تربينا عليها هو خطأ وحماقات وليس حريات كما تدعون إن الحرية التي تربينا عليها هي أن حريتك تتوقف عند حرية الآخرين الحرية التي نعرفها هي العيش في محبة وسلام بين جميع الشعوب حتي لو أختلف الدين والجنس واللون تبقي ثقافة الأحترام المتبادل تجمعنا ولا تفرقنا لأننا نعيش في عالم واحد ونتنفس هواء واحد هل من الحرية أن نحرق الكتب السماوية ونثير الفتن بين شعوب الكرة الأرضية ثم تشارك السويد 🇸🇪 في مؤتمرات البيئة وإنقاذ العالم من الأحتباس الحراري !!! إنها حالة مرضية متقدمة من الشيزوفرينيا تحياها السويد 🇸🇪 وأي دولة توافق علي مثل هذه التصرفات الفوضوية الهمجية إن إنقاذ العالم يأتي بالحفاظ علي ثوابتنا الدينية والأخلاقية وأحترام كلا منا للآخر ويجب محاسبة السويد 🇸🇪 وأي دولة تقدم وتوافق علي مثل تلك الحماقات حتي لا تأتي أجيال مشوهة تفرق بينها الكراهية وأخيرًا الحمدلله علي نعمة الأسلام والعقل وكفا بها نعمة وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قال ” تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي “