ابراهيم عارف
وجد حسام الدين امام محافظ الدقهلية نفسه فى مأزق، فى أول صدام له مع الأحزاب و القوى السياسية، فبعد مطالبة أمناء الاحزاب له بتطهير المنظومة الصحية من الفساد، خاصة بعد أن قام المحافظ باستعراض بعض المشكلات الخاصة بالمستشفيا المركزية بالمحافظة واكتشاف الفساد بها.

المحافظ اعترف بأن هناك اهمال جسيم بالفعل داخل المستشفيات، وقال أنه تأكد من ذلك بنفسه، خلال زياراته لتلك المستشفيات، بما يشير الى أن الفساد والاهمال يعششان فيها حتى النخاع، فقرر عقد اجتماعا بهدف جمع تبرعات لدعم المنظومة الصحية، فيما طالب دكتور ممدوح عبدالحكيم أمين عام حزب حقوق الانسان، المحافظ بتطهير المنظومة الصحية من الفساد، والاطاحة بوكيل وزارة الصحة، كأهم القرارات التى يجب أن يتخذها المحافظ، لاسيما وأن هذا الرجل قد فشل فى مواجهة هذا الفساد،  فى الوقت الذى يطالب بجمع تبرعات لأكثر من 30 مستشفى

الا أن المحافظ انفعل على أمين الحزب بسبب هجومه على وكيل وزارة الصحة، قائلا له أنه أنجح وكلاء وزارة الصحة، مما دفع عبدالحكيم الى أن يسال المحافظ، عن أسباب كل هذا الفساد بقطاع الصحة، وكيف يكون وكيل الوزارة ناجحا، كما يتساءل عما اذا كان المحافظ يعرف شيئا عن بقية القطاعات الأخرى أم لا .

الغريب أن المحافظ طالب عبد الحكيم باللجوء الي النيابة العامة وتقديم بلاغات اذا أردت،  الا أن عبدالحكيم رد  منفعلا وقال له أن النائب العام لديه مسئوليات ضخمة، وأنت كمحافظ معك سلطات النائب العام، وفى سلطتك تحويل أى مسئول الي النيابة، وتحاسبه وتدينه، وأدى ذلك الى انسحاب عبدالحكيم من الاجتماع على الفور.

وفى تصريحه ل”البيان” أكد عبدالحكيم على عدم حضوره أية اجتماعات قادمة مع المحافظ، مالم يقم بتصحيح الوضع الطبى،  وأن يبدأ فى مواجهة الفساد، واقالة وكيل وزارة الصحة كأهم شرط لتطهير المنظومة الطبية بالدقهلية، فالرجل ما زال فى مرحلة تدريب كما قال المحافظ، وأمامه مرحلة طويلة لاكتساب الخبرة.
وعلق أمين حزب حقوق الانسان على هذا بقوله، أن المحافظ لا يزال مصرا على أن وكيل الصحة فى مرحلة تدريب، فهل تعيين وكيل وزارة الصحة من أجل التدريب واكتساب الخبرة فقط،  ولماذا يكون ذلك فى أكبر مستشفيات أكبر محافظات الدلتا؟