الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

متى نتحرك لنصرة الاقصى؟

متى نتحرك لنصرة الاقصى؟

عماد عنان

لاحاضر لامة تجهل تاريخها، ولا مستقبل لوطن يغفل حاضره، ولكل حضارة دعائم واسس، وهناك بعض القضايا التي شكلت حضارة امتنا العربية والاسلامية…وتتصدر تلك القضايا ” القضية الفلسطينية” لاسيما إشكالية ” المسجد الاقصى ومساعي تهويده”..حيث يتعرض المسجد الاقصى في الاونة الاخيرة لمحاولات خبيثه لتهويده من خلال بعض الاليات الصهيونية منها الاقتحامات المتتالية لباحات المسجد وحرمان المسلمين من دخوله وهو ما اكدته بعض التقارير البحثية التي اشارت أن مايقرب من 1615 صهيونيا اقتحموا المسجد خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، وان هناك مخططات منظمه لاقتحام المسجد واقناع العالم بضرورة الحفر والتنقيب عن هيكل سليمان المزعوم في ظل انشغال الدول العربية والاسلامية بأزماتها الداخلية ومشاكلها العالقه التي تهدد ألانظمة والحكومات.
ولم يجد الكيان الصهيوني افضل من تلك الاونة لتمرير مشروعه الاستيطاني التهويدي الجديد للمسجد الاقصى وباحاته وساحاته في ظل العجز الفلسطيني ” الرسمي والشعبي ” عن التصدي لمثل تلك المحاولات الخبيثه…ومن المخزي ان تمر تل الاخبار والاحداث دون ان تحرك فينا من ساكن، وكأن شيئا لم يكن، وهي من كانت بالامس تشعل نيران القومية في صدور الجميع، وتنتفض الشوارع العربية بالتظاهرات المندده بتلك الممارسات الصهيونية القبيحة…لكن الان الامر قد تغير..فالكل انشغل بمشاكله الداخليه..وانزوى خلف أزماته المفتعلة في الداخل والتي تهدد مستقبل تلك الانظمه..وتركت القضية الفلسطينية وهمش المسجد الاقصى واصبح في مؤخرة الاهتمامات العربية .
فمتى يتحرك الجميع لنصرة القضية الفلسطينية..تلك القضية الام في تاريخ العرب والمسلمين..ومهما تقدم العرب والمسلمون في شتى مجالات الحياة ستظل القضية الفلسطينية شوكة في خاصرة الامة..لايمكن استئصالها إلا بحل تلك القضية وتحرير المسجد الاقصى من دنس اليهود..
اليوم يحيي العرب والمسلمون احداث مجزرة المسجد الاقصى في تمام الساعة العاشرة من صبيحة يوم الثامن من اكتوبر 1990 حين استيقظ الجميع على المئات من الشهداء في باحات المسجد الاقصى عقب اقتحام الجيش الصهيوني لساحات المسجد وقتل كل من فيه من مصلين وعباد…وهاهو الكيان الصهيوني يعيد نفس السيناريو تلك الايام…فهل نقف مكتوفي الايدي في انتظار الادانه الامريكية أو الشجب الدولي؟ إن لم نتحرك لمخططات تهديد وتهويد اولى القبلتين وثاني الحرمين فمتى نتحرك؟ أليس من العار أن يتحرك العالم لنصرة أقلية دينية في دولة اسلامية بدعم عربي واسلامي ولا نتحرك نحن العرب والمسلمين لنصرة المسجد الاقصى؟ أما استكفينا عارا وخزيا؟

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79609817
تصميم وتطوير