اسامة خليل
اعتدت الولايات المتحدة الأمريكية بسلاحها النووي على امبراطورية اليابان بسبب رفض اليابان أن تعلن استسلامها ، استسلام غير مشروط ، وهو ما يعني انسحابها من الحرب والتسليم بتفوق القوى الأمريكية عليها ، وحينها رفض تمامًا سوزوكي رئيس وزراء اليابان ، واعتبر أن ما يحدث إهانة للقوى اليابانية ، وقرر تجاهل قرارات مؤتمر بوتسدام .
وخلال هذا المؤتمر تم تحديد مهلة لاستسلام اليابان ، ولكن مع الرفض الياباني قررت الإدارة الأمريكية أن تستخدم أسلحتها النووية كنوع من التهديد ، وتم إطلاق أول قنبلة نووية مدينة هيروشيما .
وقد تعرضت اليابان لهجومين نوويين أمريكيين نهاية الحرب العالمية الثانية، على هيروشيما في 6 اغسطس 1945 وعلى ناغازاكي بعد ثلاثة أيام.
وأودى الهجومان بحياة 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألف شخص في ناغازاكي ،
وقتل بعضهم على الفور وتوفي آخرون متأثرين بجروحهم أو لإصابتهم بأمراض متعلقة بتعرضهم للإشعاعات بعد أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
وأعلنت اليابان استسلامها في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945.
وما زالت كارثة هيروشيما ونجازاكي حتى يومنا هذا تثير الرعب في نفوس الجميع ، وما زالت اليابان تتذكر هذه المأساة وتعاني منها ، وما زالت هذه الهجمات تثبت لنا يومًا بعد يوم أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك وجها قبيحًا لا يعرف الرحمة ولا يملك الإنسانية.
ويشعر كثيرون في اليابان أن الهجومين يرقيان إلى جرائم حرب وفظائع لأنهما استهدفا مدنيين، ولطبيعة الأسلحة المدمرة غير المسبوقة.