Site icon جريدة البيان

مانيتك في رمضان ؟

بقلم الشيخ /محمد الفخرانى

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

دعونا نقف وقفة جادة مع أنفسنا قبل أن يأتي علينا النصف من هذا الشهر الفضيل ونسأل أنفسنا :

هل نحن من عباد رمضان أم من عباد رب رمضان ؟

من هنا تتضح لنا النية هل نصلي طوال العام أم نصلي فقط في رمضان ؟

وهل نعد العدة للاجتهاد في هذا الشهر أم نحن من المتزاحمين أول ثلاثة أيام فقط ثم نترك صلاة الجماعة في أوقاتها؟

فالصلاة فرضت على رسول الله وما فرض على رسولنا الكريم فقد فرض علينا فالصلاة والصيام فرضان لازمان فالحرص عليهما يجعلنا مقبلين علي هذا الشهر بأنفس طاهرة وصدور ممتلئة بالإيمان قال تعالى :

( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )

وقراءة القرآن ماأحلاها في شهر رمضان ولكن أين باقي الشهور ؟ !

لماذا نترك تلاوة القرآن طوال العام ونقبل عليها أياماً معدودة من عمرنا وقد قال رسول الله:

إن لله أهلين من الناس قالوا :

يارسول الله من هم ؟

قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته

أخي الحبيب اختي الكريمة :كونوا حاذرين وحارصين علي تلاوة القرآن فصاحب القرآن يرتقي في درجات الجنة بقدر ما معه من الآيات ويقال له إقراء وترقي

أما عن الزكاة فتري الناس تزكي وتتزاحم بالشنط العامرة بالخيرات في هذا الشهر هل المحتاجون للزكاة ليس لهم أي احتياجات إلا في هذا الشهر فقط ؟

فلماذا لا نزكي طوال العام ؟ !

هل تعلم يااخي الحبيب أن الحسنة بعشر أمثالها وأن المداومة علي الصلاة والصيام والزكاة علامة من علامات الإخلاص فأجعلوها نية خالصة لوجه الله تعالى وكما قال الرسول :إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى فمن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلي ما هاجر إليه •

ومن هنا ينبغى أن تكون النية خالصة لله في كل قول وفعل حقا علينا

ومن الناس نيته في القمة أعلي شئ ومن الناس من نيته دون ذلك بالمرة

حتي أنك لترى الرجلين يعملان عملا واحدا يتفقان في ابتدائه وانتهائه وفي الحركات والسكنات والأقوال والأفعال لكن بينهما كما بين السماء والأرض ! !

فهناك من يصوم ليظهر للناس إنه صائم وهناك من يصوم لوجه الله تعالى

وهناك من يزكي ليقال إنه جواد

وهناك من يزكي ليتاجر مع الله تجارة رابحة

وكل ذلك يختلف بإختلاف النية فإن النية شرط لقبول الأعمال

فسل نفسك بجد مانيتك في رمضان ؟

 

Exit mobile version