الغربية / شيرين لقوشة

تنتشر فى مدينة المحلة الابراج المخالفة مثل النار فى الهشيم منذ سنوات عدة بسبب زيادة التعداد السكانى وعدم وجود ظهير صحرواى ادى ذلك الى اختناق المدينة لصغر حجم الرقعة السكانية وبدأت مافيا الابراج المخالفة وتجار البشر يظهرون فى المقدمة ليستغلون ذلك ببناء الابراج شاهقة الارتفاع المخالفة ضاربين بعرض الحائط القانون عن طريق ضعاف النفوس من العاملين بالاحياء للحصول على رخص البناء ” شخلل عشان تبنى ” ودخول المرافق كاملة اليهم

وقد تتجلى هذه المخالفات فى اسوأ صورها فى عدة مناطق بالمحلة منها منطقة سكة زفتى التى شهدت منذ ايام كارثة حقيقية كادت ان تودى بحياه العديد من المواطنين حيث استيقظ اهالى المنطقة على انهيار احد المنازل وتصدع ٥ اخرين بسبب اعمال البناء فى برج سكنى مخالف ب ٩ طوابق ولم يسفر عن وجود اصابات او وفيات وقد هرع المسئولين بالمحافظة والاحياء والقيادات الامنية عقب حدوث الكارثة الى الموقع وعلى اثرها اصدر محافظ الغربية اللواء احمد ضيف صقر قرار بتشكيل لجنه لفحص المنازل المتصدعة وازالة الطوابق المخالفة وصرف تعويضات ١٠٠٠ جنيها ، ٥ بطاطين للمتضريين والى هنا انتهى الامر عند المسئولين وسط صرخات ونداءات من الاهالى الذين قد يفترشون الطرق لحيث البحث عن مسكن اخر

وها نحن ننتظر حدوث كارثة اخرى بل واكبر فى ذات المنطقة التى تنتشر بها الابراج المخالفة ” على عينك يا تاجر ” فى شوارع ضيقة لا يتعدى عرضها ١٠ الى ١٢ متر حيث يوجد خلف مسجد الروضة اكثر من ٤ ابراج مخالفة ب ٦ ، ٧ طوابق كاملة المرافق وادى ذلك الى تصدع المنازل الصغيرة المجاورة لهم وحدوث تشققات فى الخلف بل وزاد من الامر سوءا وتوحشا تعدى اصحاب الابراج على الطريق العام وسرقة بعض الامتار منه لحساب الابراج المخالفة وقد قاموا بعض الاهالى بالشكوى الى الحى والاجهزة التنفيذية والتنبيه قبل حدوث الكارثة دون جدوى

وفى منطقة اخرى تكثر بها الابراج شاهقة الارتفاع المخالفة فى شوارع عرضها لا يتجاوز ال ٨ متر وهى منشية البكرى التى تعيش على جثث العشرات من المنازل الصغيرة نتيجة تشققات بالجدران والاسقف وتصدع بالاعمدة وينتظرون سقوطها فوق رؤسهم وادى ذلك الى حدوث ازمات فى المرافق بالمنطقة التى باتت لا تتحمل الكثافة السكانية الموجودة نتيجة لتهالك البنية التحتية وضيق قطر خطوط الصرف الصحى والمياه مؤكدين الاهالى انه تم بناء ٧ ابراج كل منهم به ٧ طوابق مخالفة والمصرح ببنائه ٤ طوابق فقط علما بان موظفين الحى يمرون يوميا بالمنطقة وتقدموا بشكاوى كثيرة للمسئولين ولكن ايضا دون جدوى

وهكذا يستمر عرض مسلسل فساد الاجهزة التنفيذية ونحن ننتظر بين ليلة وضحاها سقوط ضحايا اخرين من المواطنين البسطاء لانهم سقطوا من حسابات المسئولين وسط تصريحات رنانة بتعويضات هزيله تهدف فقط لاخماد صرخات وآنات الرأى العام الذين يطالبونهم بمحاسبة المتورطين فى بناء هذه الابراج والتصدى لها حفاظا على ارواحهم …