الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

كرة القدم على طريقة “المشايخ”

كرة القدم على طريقة “المشايخ”

جمال مهدى

ممارسة كرة القدم لعبا تدريبا لم تقتصر على أناس بعينهم ممن يحترفونها، وقد جرت العادة أن تشتمل بطولة الدورى على لاعبون ومدربون من أهل التدين والورع، والأمثلة فى هذا الجانب عديدة، واذا ما قسنا ذلك بالجماهير نرى أن هواية التشجيع  تصل الى درجة الاحتراف.

 

التشجيع فى حد ذاته ممارسة فعلية، وبمثابة تعصب تلقى بظلالها على حلقات السمر ولا يحلو السهر ليلا  فى الحوارى، سوى بالدردشة عن المنافسات المحلية والدولية، ويكون الأهلى والزمالك هما العنوان العريض بالأحاديث الليلية بين المشجعين الذين يميلون لهذا اللون الأحمر وذاك اللون الأبيض، بل ولا يكون للكلام طعم ومذاق الا بوجود المشايخ أو أهل الدين الأتقياء، وهو ما يثير الدهشة.

 

لفت نظرى كواحد من المتخصصين فى المجال الرياضى، أكتب وأتابع المباريات الكروية وأبث أخبارها بالصحيفة والموقع، أن هنالك العديد من المشايخ  يتسمون بالتعصب للنادى الذى ينتمون اليه، وليس حرجا اذا ذكرت أحدهم وهو “الشيخ عماد النادى” كما أعرفه، والطريف أنه اسم على مسمى، فهذا الشيخ الشاب الزملكاوى يحوز على اعجابى شخصيا فى ميوله البيضاء، هذا من ناحية، ولكنى أستنكر رؤيته بعين واحدة ونقده اللاذع للأهلى الفريق المنافس والتقليدى، وتحليله غير المنطقى، والذى يغفل حقائق لا تتفق والعقل، خاصة فيما يتعلق بالسباق التاريخى بين القطبين الكبيرين، الذى ينصف ويرجح كفة نادى القرن فى أفريقيا، انه التشجيع على طريقة المشايخ، كما ألحظه كل يوم فى الشارع الكروى.

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79651527
تصميم وتطوير