الخميس الموافق 13 - فبراير - 2025م

في مثل هذا اليوم .. 28 أكتوبر 1973م وفاة عميد الأدب العربي “طه حسين”

في مثل هذا اليوم .. 28 أكتوبر 1973م وفاة عميد الأدب العربي “طه حسين”

أسامة خليل

 

يعتبر الدكتور” طه حسين ” من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة ، لُقّب بـ “عميد الأدب العربي”.

ولد عميد الأدب العربي فى عزبة صغيرة تقع على بعد كيلو متر واحد من مغاغة بمحافظة المنيا في الخامس عشر من نوفمبر عام 1889م وما مر على عينيه أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد، وكان فقدانه لبصره هو السبب فى الكشف مبكرا عن ملكات طه حسين فقد استطاع تكوين صورة حية فى مخيلته عن كل فرد من أفراد عائلته اعتماداً على حركة وصوت كل منهم بل كانت السبب المباشر فى الكشف عن عزيمته بعد ان قرر التغلب على عاهته بإطلاق العنان لخياله إلى آفاق بعيدة.

وقد أتم طه حسين حفظ القرآن الكريم بينما لم يكن قد أكمل السنوات العشر وبعد ذلك بأربع سنوات بدأت رحلته الكبرى متوجها إلى الأزهر طلباً للعلم حيث تتلمذ على الإمام محمد عبده.
في عام 1908 أنشئت الجامعة المصرية فالتحق بها طه حسين وكان أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، وظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية.
فى عام 1914 نال طه حسين شهادة الدكتوراة وكانت عن “ذكرى أبي العلاء” و كانت أول كتاب قدم الى الجامعة وأول رسالة دكتوراه منحتها الجامعة المصرية.

وفي العام نفسه أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث. ولكنه عاد عام 1915 إلى مصر فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة أدت إلى اتخاذ أحد المسؤولين قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في الخارج، لكن تدخل السلطان حسين كامل وحال دون تطبيق هذا القرار، فعاد طه حسين إلى فرنسا ولكن إلى باريس هذه المرة حيث التحق بكلية الآداب بجامعة باريس فدرس مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراة الثانية وعنوانها “الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون”.
فى عام 1919 عاد طه حسين الى مصر وتم تعيينه أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة عام 1925 عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربي.

فى عام 1928 عين عميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون ، فلما صارت حكومية في ١٩٢٥ عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربى، فعميداً لكلية الآداب في 1928 ، لكنه قدم استقالته بسبب ضغوط وفدية، لانتمائه للأحرار الدستوريين، وفى 1930 أعيد إلى عمادة الآداب، ولما أرادت الجامعة منح الدكتوراة الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية رفض، فأصدر وزير المعارف قرارا بنقله إلى وزارة المعارف، ورفض طه حسين، وأحالته الحكومة إلى التقاعد سنة 1932 فانصرف إلى العمل الصحفى، لكنه تركه في ١٩٣٤.

وقد أعيد إلى الجامعة بصفته أستاذا للأدب ثم عميدا لكلية الآداب بدءا من 1936 وعلى إثر خلافه مع حكومة محمد محمود استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها، وفى 1950 صار وزيراً للمعارف حتى 1952، وعاد إلى الجامعة مجددا بصفته أستاذاً غير متفرغ عام 1959
توفى في مثل هذا اليوم ٢٨ أكتوبر 1973

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79787332
تصميم وتطوير