الدقهلية:أحمدمسعد
بدء العام الدراسي الأسبوع الماضي، وسرعان ما بدء معه الإستغلال والطّمع من قِبل سائقي التاكسي والسرفيس وأصبح المُواطن الدقهلاوي في حيرة فلا توجد وسيلة مواصلات أدميه يستطيع أن يركبها، فالتاكسي أصبح وسيلة الأغنياء فقط فبعد أن كانت البنديرة خمسة جنيهات، أصبحت تتراوح بين 10و20 جنيه، وأصبح السرفيس وسيلة غير أدمية وسّط الزِحام والمشادات والتحرش وأعمال السّرقة.

“مِش عاجبك إنزل” كّلمة باتت رائجة على لسّان أي سائق تاكسي أو سرفيس بالمنصورة، ومنهم من يشترط عليك البنديرة قبل أن تضع قدميك داخل سيارته، وأزداد الطين بلة، بعد أنت قرر سائقي السرفيس أن يرفعو البنديرة إلى 1.5جنية ضاربين بقرار محافظ الدقهلية عرض الحائط الذي حدد البنديرة بـ75قرشًا إلا أنه أصبح حبرًا على ورق، وأستغل السائقسن غلاء بنديرة التاكسي وحاجة الطُلاب للوصول إلى مدارسهم، وعدم إعتراضهم على غلاء البنديرة.

“أنا عن نفسي إشتريت عجلة وريحت نفسي” بهذه الكلمات بدء أحمدعماد، الطالب بالصف الثالث الثانوي، حديثه”للمــوقف” مؤكدًا أنا كٌنت بضيع فلوسي على التاكسيات وكُنت كمان بتأ”خر على دروسي، وأما دلوقتي أشتريت عجلة وبقيت أروح دروسي بدري، ومن غير ما حد يستغلني.

وتقول رانيا محمد، موظفة بجامعة المنصورة” مبعرفش أركب أي مواصلة، وعلشان أروح بيتي في منطقة طلخا وعلشان أي تاكسي يرضى يوديني هناك بياخد20 جنية يعني نص مرتبي طب أعيش إزاي بالنص التاني”.

وأوضح السيد رفاعي “صاحب تاكسي” أن ارتفاع قيمة البنديرة يرجع إلي الِزحام الشّديد في مختلف شوارع المنصورة والتوقف كثيرًا لمسافات طويلة، مما يؤدي إلي ضياع الوقت وحرق البنزين واستهلاك السيارة وارتفاع أسعار قطع الغيار بسبب الحفر والمطبات التي تملأ الشوارع، مؤكدًا أنه مواطن والأسعار ترهقه مِثل باقي المواطنين.
وبِدوره أكد العميد ممدوح الحصي، مدير إدارة المرور بالدقهلية، على أنه يُحرر يوميًا مئات المُخالفات للسائقين المُخالفين ويدفع برجال المرور في مختلف المّحاور، والشّوارع المُزدّحمة بمدينة المنصورة، مُطالبًا المواطنين بالتعاون معه وتحرير المحاضر ضد أي سائق يُخالف التعريفة المُحددة، مؤكدًا أن الأيام القليلة القديمة ستّشهد إنفراجة في تلك الأزمة.