الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

عيد الحب ومفهومة!!!!!

عيد الحب ومفهومة!!!!!

كتب / حازم سيد احمد

تعريف الحب فى  المعنى اللغوى:كلمة حب  مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهي لباب الشيء وأصله  ؛ لأن القلب أصل كيان الإنسان ولُبّه، ومستودع الحُبِّ ومكمنه.  وأن الحب  هو : الميل الدائم بالقلب الهائم و  إيثار المحبوب على جميع المصخوب و  موافقة الحبيب في المشهد والمغِيب و  مواطأة القلب لمرادات المحبوب و  استكثار القليل من جنايتك، واستقلال الكثير من طاعتك و  سقوط كل محبة من  القلب إلا محبة الحبيب.أم الشعراء عندم عرفوا الحب فكلا منهم عرف الحب  بطريقته الخاص منهم من تكلم عن الحب العزرائى ، ومنهم من تكلم عن الحب  بمفهومه هو ولكنهم ، ولكنهم إتفقوا على أن لا يتفقوا على تعريف للحب ،  ومنهم من يحرمه على أنه لأن هذا العيد يسمونه بغير اسمه ، وهو في حقيقته  دعوة للفساد والاختلاط والنظر المحرم والخلوة واتخاذ الأخدان وموت القلب  وضعف الحياء ، وقد يجر إلى الفاحشة ، وهو أحق باسم  ويقولون عنه  عيد الكره  والانحلال  وذلك لارتباط عيد الحب برجل نصراني يلقبونه بالقديس فالانتاين  !!!  و ابتدع   المجتمع فى العصر الحاضرعيد يحتفل به أهل الأرض سموه عيد  الحب، وببحثى ومفهومى  لم أجد أحاديث تحرم الحب و أن الحب أنواع : الحب  الواجب: كحب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وحب أهل الإيمان،  ومنه المباح: كحب الرجل أهل بيته، ومن النوع الذي لا يؤاخذ عليه وهو ما إذا  قذف الله حب امرأة في قلب رجل فاتقى الله وغض بصره عنها أوتزوجها إذا تيسر  له ذلك. ومنه ما هو محرم: كحب الكافرين وكحب الرجل المرأة الأجنبية عنه  وهوما يعرف الآن بالعلاقة العاطفية بين الفتيان والفتيات، والأدلة على  تحريم هذا النوع من الحب كثيرة من الكتاب والسنة منها قول الله تعالى: قُلْ  لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ  ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ  لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ  {النور}، ووجه الدلالة أن الحب المشار إليه غالبا ما ينشأ عن عدم غض البصر  وهو يؤدي أيضا إلى عدم حفظ الفرج والوقوع في الخلوة المحرمة ثم الوقوع في  الفاحشة، ومن الأدلة قول النبي صلى الله عليه وسلم: واتقوا النساء فإن أول  فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم ، ووجه الدلالة أنه حذرنا من  فتنة النساء. ولا شك أن حب النساء يعتبر من فتنتهن، وكذا قوله صلى الله  عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. رواه البخاري  ومسلم.

فهذا يدل على أن الحب ضرر وكل النصوص الشرعية من الكتاب  والسنة الدالة على تحريم الفاحشة والدالة على سد الطريق الموصل إليها هي  أدلة على تحريم هذا النوع من الحب لأنه طريق إلى الفاحشة وسبب لاتنشارها  وشيوعها في المجتمع.  ولكن لابد من تعليق – كلمة حب – كلمة كبيرة جداً – هي  في الحقيقة ثلث الإنسان، الإنسان عقل يدرك وقلب يحب وجسم يتحرك، بل إن  الحب قد يطغى على إدراكه وعلى حاجات جسده، وهذه الكلمة من أكبر كلمات  الإسلام، هذه الكلمة تلهج بذكرها ألسنة العابدين، يوصي بها المصلحون، يسعى  إليها الدعاة إلى الله، يغرسها في نفوس الأتباع العلماء العاملون.

و  الحب  : هذه الكلمة الساحرة ذات الظلال الرقيقة في النفس الإنسانية، يعكس  الإسلام لها فهماً خاصاً، الإسلام يعترف بعاطفة الحب على أنها واحدة من أهم  الدوافع الإنسانية والمحركات الفعالة في السلوك الفردي والجماعي. .

و  المسلمون اليوم يعانون أزمة في المحبة جعلت الإنسان لا يفهم إنسانيته على  وجهها الصحيح، وهذا الذي تقلقون منه وتستمعون إلى أخبار ما سيكون هل هو إلا  انعدام الحب بين البشر؟ هل هو إلا أنانية مفرطة أو وحشية تبعده عن جنس  البشر؟

حيث يعاني المسلمون من أزمة الحب فيما بينهم، مساجدهم كبيرة  ومزخرفة وعامرة، مؤتمراتهم منظمة، كتبهم عميقة، كل شيء على أتمه إلا الحب  الذي كان بين أصحاب رسول الله.

وما زلت  أقول بأن الحب ثلث الإنسان،  الإنسان عقل يدرك وقلب يحب وجسم يتحرك، وقد يرتفع مستوى الحب فيطغى على  الإدراك وعلى حاجات الجسد.

وأن المسلمين في الأصل هم أشدّ الشعوب صفاء  وإنسانية وحباً للآخرين، هل يعاني الإنسان في بلاد المسلمين من فقر مدقع  إلا بسبب ضعف الحب بين الناس؟

((والله ما آمن والله ما آمن والله ما آمن من بات شبعان وجاره إلى جانبه جائع وهو يعلم))

مفهوم الحب في الإسلام مفهوم دقيق وعميق، الشريعة الغراء تنظر لهذه  العاطفة وتقدسها، الشريعة الغراء تنظر للمودة والرحمة اللذين ينبعان من  الحب نظرة خاصة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79634272
تصميم وتطوير