عواقب إستفتاء إنفصال أربيل عن بغداد!
بقلم/ نبيل الغنيمى
يجري اليوم استفتاء في كردستان حول الاستقلال عن العراق، الأمر الذي سيفتح الطريق أمام إنشاء أول دولة كردية في الشرق الأوسط ، لكن رغبة الأكراد العراقيين فى الطلاق من بغداد تهدد بعواقب كثيرة قد تؤدى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتفكك العراق، وانفجار الانفصال في تركيا وسوريا وإيران وضعف الحرب ضد “داعش” لان الاكراد قوة مهمة من القوى الرئيسية فى المنطقة.
وسعت كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وكذلك الجامعة العربية والعراق والمنطقة كاملة لحث الاكراد بالتراجع عن الاستفتاء والبقاء على وحدة العراق .
وناقشا رؤساء تركيا وفرنسا الاستفتاء الكردي بمشاركة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرحوا انه فى حالة اجراء الاستفتاء، يمكن لتركيا وفرنسا فرض عقوبات مشتركة ضد اربيل.
وايضا إيران أصدرت تحذيرا هائلا إلى أربيل. “إن إعلان استقلال كردستان العراقية سيوقف كافة الاتفاقات العسكرية بين ايران وكردستان العراق”
وفى نفس السياق، توجه وزير دفاع بريطانيا الى كردستان لاجتماع مع مسعود بارزاني، ليطلب منه “تأجيل الاستفتاء وبدء حوار بين أربيل وبغداد مع جدول أعمال مفتوح، وتحت رعاية دولية” ،وفي الوقت نفسه توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد/ احمد ابوالغيط أيضا إلى اربيل لتأجيل الاستفتاء وبدء حوار بين الحكومة المركزية والاقليم الانفصالي تحت وساطة دولية.
ومع كل هذا السعى فأن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قال في أربيل ان الاستفتاء سيتم تحت أي ظرف من الظروف، وانه سيجري في الوقت الذى تم تحديده وانه لن يتراجع عن إجراء الاستفتاء لأن الحكومة المركزية في بغداد قد فشلت في الالتزام بالاتفاقات المبرمة سابقا مع أربيل وان الاستفتاء خيار شعب كردستان.
ولعل هذا الاستفتاء هو بداية حرب كبرى فى المنطقة لان الاستفتاء لا يخص العراق فقط ولكن كل الدول المجاورة التى لم ولن تسمح بتدهور الوضع فى المنطقة اكثر من ذلك.