الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

على القماش يكتب.. كان ياما كان .. عندنا متحف للتاريخ الطبيعى يصلح للجذب السياحى !

على القماش يكتب.. كان ياما كان .. عندنا متحف للتاريخ الطبيعى يصلح للجذب السياحى !

 

بقلم : على القماش

 

 

منذ ايام تم الكشف عن باقيا ديناصور فى الصحراء الغربية ، ويوجد مزار لهيكل ديناصور فى الواحات البحرية ، وفى الفيوم وادى الحيتان وفيه هياكل لحيتان وديناصورات ترجع الى ما بين 30 و70 مليون سنة !

 

وسبق الكشف عن مقبرة فى جبل قطرانى بالفيوم بها خرتيتان نادران احدهما نقل الى المتحف التاريخ الطبيعى بلندن والاخر كان بمتحف التاريخ الطبيعى بالقرب من ميدان التحرير وتم هدمه ونقل هيكل الخرتيت فى صندوق زجاجى للمتحف الجيولوجى البديل فى طريق المعادى

ومعروف انه سبق الكشف فى جبل قطرانى بالفيوم عن اسلاف الافيال وحيتان وفرس النهر وغيرها ترجع الى نحو 40 مليون سنة

زيارات متاحف التاريخ الطبيعى جذابة بما لا يقل عن متاحف الاثار ، وفى امريكا متحف يضم مئات من هياكل الحيتان والديناصورات وغيرها تم تهريبها من مصر الى هناك !

اما فى مصر فكان متحف التاريخ الطبيعى ومعه المتحف الجيولوجى بالقرب من التحرير وفى موقع مجلس الشورى حاليا وهو مبنى اثرى يرجع الى عام 1902 .. ولان لا اهمية بقيمة مثل هذه المتاحف تم هدم المتحف عند اقامة مترو الانفاق وقت مبارك ، ومعه ايضا تم هدم مبنى قصر تاريخى كانت تشغله وزارة الرى بنفس حجة اقامة المترو ، دون العمل باقتراحة بديل قدمه وقتها المرحوم الدكتور على صبرى استاذ ميكانيكا التربة ورائد الهندسة على مستوى العالم

 

وعليه تم نقل وزارة الرى على النيل بالوراق ، فالوزير عايز طراوه ! .. ونقل المتحف الجيولوجى بالقرب من مستشفى السلام بطريق المعادى مع دمج او اختفاء الجزء الخاص بالتاريخ الطبيعى ، وللاسف المتحف بلا دعاية ولا زائرين وربما لا يعرف احد به !

هذا الطمس للتاريخ بحجة اقامة مشروعات حديثة مستمر واخره قرارات بازالة مقابر تاريخية دون الاعتداد بمكانة وتاريخ اصحابها ، ومنذ ايام تم نقل رفات الملك فريدة من منطقة الامام الشافعى الى مقابر الاسرة بالرفاعى .. واذا كان هذا حدث مع ملكة فمن السهل ان يحدث مع الباقين !

الاهتمام بالمزارات التاريخية اهم من الكبارى ، كما ان واجب اساتذة العمارة والتخطيط العمرانى ان يتصدوا لما يحدث وايجاد البديل .. وان كان الواقع عدم الاعتداد بما يقترحونه .. وهو ما حدث منذ ايام فى ندوة كبيرة دعتنى اليها الدكتورة نادية عبد الغنى استاذة العمارة وصاحبة اراء متميزة وقضايا وطنية منها التصدى لجريمة الاعتداء على باب العزب باقامة فندق بالقلعة ، وجريمة بناء ابراج نصير على حساب تهديد اثار القلعة وغيرهم من القضايا الاثرية والوطنية .. واقيمت الندوة وانتهت الى توصيات خرجت مثل صرخة ففى وادى او دخان فى الهواء !

ولك الله يا مصر

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79626071
تصميم وتطوير