بقلم : سعد الزغبى
يجب أن يكون لعلماء الدين والمتخصصين فى الفقه الإسلامى دور وأضح وإيجابى لتنقية الكتب القديمة ولافكار القديمة فى فقه الجهاد والتكفير وأصول دولة الخلافة ، وتوضيح أن لكل عصر فقهه ومنهجه ، وأن ما كان يصلح فى زمن ما لا يصلح الأن ، وهو ما أوضحه القراّن الكريم فى اّية وأحدة عن الأمم التى سبقتنا فى قوله تعالى ” تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ” ولا تسألون عما كان يعملون” صدق الله العظيم إذا لكل أمة زمن له مشاكلها وقضاياه وفكرها وفلسفتها فى أطار يتماشى مع عصره وزمانه، فالبنوك والقروض حتى العملة لم تكن موجودة، فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا زمن صحابته ، كانت هناك المقايضة وقطع الفضة والذهب ، حتى فى الزواج لم يكن هناك شىء إسمه عقد قران كتابة ، ولكنه كان يتم بموافقة الزوجة ووليها والشهود واالإشهار والصداق المسمى بينهما ، ثم جاء عصرنا بما فيه من مشكلات حدثت وإنكار للنسب وغير ذلك من مشاكل الزواج فتطور فقه المرأة والزواج وأصبح يتم عن طريق المحكمة الشرعية بما فيه المؤذون التابع لها ، إذا هنا التوثيق للزواج حفاظاً على المجتمع والأبناء والأسرة هل هذا يعتبر خروج على الدين ، أم تطور تماشى مع العصر لماذا ؟لم نطور فكر الجهاد وغيرها من الأمور التى كتبها علماء وفقهاء فى القرن الأول والثانى والثالث للهجرة ولماذا ؟ يمضى علماء الفقه على منهج قديم هل كان الفقهاء معصمون من الصواب والخطأ أم بشر يخطئون ويصبون وهو كلام إبن تيميه الذى يطلق عليه شيخ الإسلام ومنزه ليس فيه أخطاء وليس فيه صواب وفيه رأيه الشخصى الذي يوضع تحت باب الرأى والرأى الاّخر ، نحن نريد للأمة الإسلامية أن يكون لها منهج واضح خاصة المذاهب السنية المتفرقة التى يخرج عنها عشرات الفرق التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ” سيأتى على أمتى يوما يكونوا بصنع وسبعون يكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا وكلها فى النار الإ الفرقة الناصبة التى تتتمسك بكتاب الله وسنتى” فيخرج علينا جماعة التى تطلق على نفسها السلفية وهى فرق من الفرق التى تحدث عنها الرسول وتقول أنا الفرقة الناصية انا التى أتمسك بالكتاب والسنة ومنأدراك أنك أنت مالا تكونوا أنتم من الخوارج من دعاة الظلام والتكفير ودعاة الفرقه لأن معظمكم لم يكن أهل علم دينى ولم تتعلموا الدين عن دراسة ولكنكم أخذتموه بالفهلوه فليس كل من يربى لحيته ويقصر جلبابه ويضع مسك الأموات عالم دينى فهذا موجود فىكل الديانات حتى الديانات التى لا تؤمن بالتوحيد . الخلاصة إننا جماعة المشفقين الذين يطلقون علينا أننا علمانيون ولكنى أظن أننا مسلمون أتقياء أصفياء لا يستطيع أحد أن يشكك فى إيماننا نؤدى ما علينا من فروض وواجبات بعضنا يفيد المجتمع والناس ممنيدعون أنهم علماء دين ، وسؤال يأأخى ألم تقرؤا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” خير الناس أنفعهم للناس ” فماذا أنفعتم الناس وما أخذ منكم الناس سوى الذبح والقتل والتشريد والصداع الطائفى والمذهبى ، صرتم تقتلون بعضكم بعضا وتكفرون بعضكم بعضا باسم الدين وتكبرون عند قتل بعضكم فى سوريا والعراق وليبيا واليمن الم تقرؤا فى الفقه أن الخروج عن اجماع الامه ضلال وفساد الأرض حيث أن الأمة الإسلامية تزيد عن المليار والعرب يزيدون عن 210 مليون نسمة أنتم واحد فى المائة من الأمة العربية لو صح ، فما حكمكم على أنفسكم حيث أنتم الخوارج الخارجون عن الأجماع قتل سيدنا عثمان وسيدنا على أبن أبى طالب والحسين ابن على وماذا لوا أن انكم تسهمون فى هدم الإسلام باسمه وباسم السنة ، وأقول لهم أرفعوا أيديكم عن الدين والله ناصر دينه ورسالته بدونكم .