عروس القارة السمراء هل تتحول إلي سودان أخري وتشهد حرب أهلية ؟
الصومال يا أرض الانقلاب والتمرد . . إقليم يسعي لانتزاع الاعتراف الدولي
الانتخابات الرئاسية الأخيرة سيطرت عليها قضايا سيادة ووحدة الإقليم وانتزاع الاعتراف الرسمي
فضحية تنازل الإقليم لأديس أبابا عن واجهة بحرية لمدة ٥٠ عاما مقابل الاعتراف الرسمي باستقلاله وسط رفض الصومال
في عام ١٩٩١ أعلن الإقليم استقلاله دون أي اعتراف رسمي علي خلفية نزاع مسلح بين الرئيس بري والحركة الوطنية الصومالية خلف وراءه عشرات آلاف الضحايا والإطاحة بالرئيس
الإقليم نال استقلاله في ٢٦ يونيو ١٩٦٠ وبعد بضعة أيام انضم للجنوب لتشكيل دولة الصومال الموحدة
تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
في تكرار لسيناريو تجربة انفصال أوكرانيا عن روسيا في أعقاب أحداث تفكك الاتحاد السوفيتي ووسط تزايد وتيرة المخاوف لدي – خبراء عسكريين واستراتيجيين – من تحول الصومال عروس “القارة السمراء” إلي سودان أخري مع اشتعال حرب الانقلابات والتمردات التي قد تشعل حرب أهلية لا يحمد عقباها ولا يمكن السيطرة عليها حتي يمكن القول بأن الصومال يقتل “نفسه بنفسه” يسعي إقليم أرض الصومال في شمالي غربي الصومال بكل قوة للانفصال عن دولة الصومال وانتزاع الاعتراف الرسمي الدولي
البداية العاصفة بعد تأجيلها عامين جراء ألغام وحقول بارود خلافات سياسية وعقبات قانونية أجري مؤخرا إقليم أرض الصومال انتخابات رئاسية وحزبية هيمنت عليها قضايا الدفاع عن سيادة ووحدة الإقليم واستمرار مسيرة البحث عن الانفصال والاستقلال والاعتراف الرسمي الدولي
في عام ١٩٩١ وعلي خلفية نزاع مسلح بين الرئيس الصومالي محمد سياد بري والحركة الوطنية الصومالية خلف وراءه عشرات آلاف الضحايا والإطاحة بالرئيس بري أعلن الإقليم استقلاله لكن دون أن يحظى بأي اعتراف رسمي بذلك وكان الرئيس بري المطاح به قد تولي سدة الحكم في البلاد في أكتوبر ١٩٩٦
حكاية فضيحة تنازل بحري صومالي لإثيوبيا في مطلع هذا العام وقع الإقليم المنفصل والمتمرد مع إثيوبيا مذكرات واتفاقيات تفاهم تقر بموجبها حق الأخيرة في استخدام واجهة بحرية بطول ٢٠ كيلو متر حول ميناء بربرة علي خليج عدن لمدة ٥٠ عاما مقابل اعتراف رسمي من أديس أبابا باستقلال الإقليم لكن الصومال رفضت المذكرات التي أشعلت وتيرة التوترات الإقليمية
أرض الصومال حكاية شعب مما يذكر أن الإقليم نال استقلاله في ٢٦ يونيو ١٩٦٠ وبعد بضعة أيام انضم إلي الجنوب لتشكيل دولة الصومال الموحدة وكانت بريطانيا انتزعت السيطرة علي المنطقة في عام ١٨٨٤ وأبرمت اتفاقات محلية مع عشائر تقطن المنطقة ولكن خسرت بريطانيا الإقليم لصالح إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية ثم استعادت نفوذها والسيطرة عليه
أهمية الموقع الاستراتيجي الخطير لأرض الصومال بقي أن تعرف أن الإقليم يقع في موقع استراتيجي خطير بالقرب من مضيق باب المندب وتبلغ مساحته نحو ١٧٧ ألف كيلو متر مربع ويطل علي خليج عدن ويجاور كلا من إثيوبيا وجيبوتي ويصل إجمالي تعداد سكانه لنحو ٥.٧ مليون مواطن ينتظرون بفارغ الصبر وعلي جمر النار الاعتراف الرسمي الدولي باستقلال دولة أرض الصومال الجديدة عن دولة الصومال . . تري هل تشعل الانقلابات والتمردات الحرب الأهلية في الصومال ليتحول إلي سودان جديدة ؟!.
التعليقات