بقلم : جمال مهدى
افتقدت الرياضة كل شئ جيد بالوقت الحاضر.. المتعة والاثارة وغابت الجماهير عن المدرجات التى هى بمثابة اللاعب رقم واحد.. ولم تبق سوى الصورة الجميلة التى ينقلها التليفزيون من الملاعب بواسطة عباقرة الاخراج وعلى رأسهم أستاذ الجيل الحالى من وجهة نظرى “د. خالد عبدالعاطى” الرائع..
انها صورة جميلة فى زمن ردئ.. لاسيما وأن هناك جهد مبذول من جانب “د. عبدالعاطى” فى ظل هذا الضباب الذى نعيشه ويحيطنا من كل اتجاه.. واستطاع الرجل فى كل مناسبة رياضية سواء فى المباريات أو من داخل الملاعب.. أن يعطينا الأمل وينعشنا بقدر من التفاؤل لكى نشعر أننا على قيد الحياة..
لكن “د. عبدالعاطى” المخرج الرياضى المبدع يئن من غياب الجماهير وبالذات الكروية عن المستطيل الأخضر.. وفى اعتقادى أنه غاضب أو ساخط على سقوط هذا اللاعب الأساسى الذى من أجله ينقل الصورة الحلوة ويلهمه فى الابداع.. وتخيل لو أن هنالك مسرحا بدون مشاهدين.. فما فائدة الأضواء..
تعيش الرياضة حاليا فى عصر مظلم لا ريب فى ذلك.. انما “د. عبدالعاطى” أنار الشمعة وصنع عشاقا جدد للشاشة الفضية فأخذوا جرعة.. من المتعة والاثارة والتشويق من خلال الصورة الجيدة فى هذا الزمن الردئ.. حتى ازدادت رقعة المشاهدة ومساحة الاهتمام وباتت الصورة بديلا عن دخول الملاعب.. بل هى الأفضل من الصخب والصواريخ والشماريخ والمولوتوف.. أى الابتعاد عن حروب الساحرة المستديرة..
ومازال ابداع “د. خالد عبدالعاطى” مستمرا على مستوى البرامج الرياضية التى يخرجها بكل براعة.. وما يعجبنى شخصيا اكتمال الصورة الحلوة بصاحب الوجه الوسيم “هشام رشاد”.. فهو واحد من الزمن الجميل يعيش بيننا الآن.. وأستاذ الجيل الحالى من مقدمى البرامج الرياضية.. فى الوقت الذى أهدرت فيه كرامة هذا النوع من الاعلام على يد شلة المنتفعين المتسللين من الباب الخلفى.. ولصوص الكلمة المرئية.. ولا أكون مغاليا اذا قلت أن هؤلاء الذين اقتحموا الفضائيات وملأوا الدنيا ضجيجا وأشعلوا النار فلفظتهم الجماهير وهجروا المتابعة.. يستحقون الاعدام.. بطريقة الطرد نهائيا من أمام الكاميرا حتى آخر يوم من عمرهم لكى يعود المناخ الصحى من جديد..
من يريد التعلم عليه أن يلتحق بمدرسة فن الصورة أستاذها “د. خالد عبدالعاطى”.. مدرسة أدب الحوار رائدها “هشام رشاد”.. فهل وصلت الرسالة يا تلاميذ الجهل ويا عبدة التخلف؟