صوتى إتنبح …
بقلم /احمد الحداد
صدقا هو استحقاقا بالغ الاهميه ربما لو عادت بنا الايام قليلا لكان الأهم فى وقتها لتثبيت ركائز الدوله العائمه سياسيا…
رؤيتى الحاليه تختلف فيه بعض الشئ لأن به او بدونه الدوله المصريه الان واثقه الخطى ثابته الجذور والدليل انتصارها الدبلوماسى الاخير وحصولها على مقعد غير دائم بمجلس الامن بالامم المتحده…انتصارا اغلق كافه ابواب الشيطان اهم سماته انه اعتراف دولى بشرعيه القياده المصريه و ثوره شعبها العظيم فى 30 يونيو …
اتحدث عن انتخابات مجلس النواب 2015 …تلك الحاله الشعبيه التى يفترض انها حجر الزاويه لتدعيم ركائز الديموقراطيه وتفسير مواد الدستور ومراقبه اداء الحكومه…ربما اجد سر عدم اكتراثى ان الارض المصريه مازلت بحاجه لإعاده الحرث الطبقى فمازالت القوى الرأسماليه المنتفعه والاذرع الدينيه المتسلطه هم ابرز لاعبي الساحه الانتخابيه …فما بين الترهيب باسم الدين او الترغيب باسم المصلحه نجد المواطن عديم القدره مسلوب الاراده فى ظل فقره وعجزة ومرضه الموروث عبر عقود …ليعاد انتاج نفس المشهد المعتاد ويظل ابناء الفقراء ناخبيبن وابناء الاغنياء نوابا… وكما هى الحقيقه التى لم تعد تخزى من يتكلم عنها بكل تبجح ..مجلس النواب هو مجلس للعائلات البرلمانيه النبيله…
كان لزاما استخدام قانون العزل السياسى وكم كنت اتمنى ان يحاسب كل وجوة الحرس القديم بمنعهم من تملق الحكم او تسلق حبال السلطه بادوار برلمانيه تعيد فساد الماضى وتدنس نقاء يد المستقبل الذى نثق في طيب وسلامه مقصده …
اتحدث عن رموز صحفيه متلونه ورجال اعمال منتفعين وساسه خونه ومتثاقفين اقزام
يقينا سأشارك بالانتخابات وادعو لها لكنى لن اثق وامنح صوتى الا لرجالها الاوفياء من ابناء المخابرات العامه والحربيه او القوات المسلحه او القضاء ورموز القانون …
هؤلاء هم من قرأو المشهد مسبقا باقتدار وهم من سيتفهمون بعلم ووطنيه متجرده أليات اللحظه وملباستها داخليا وخارجيا …
مصر فى حاله حرب تدق طبولها على الابواب …نحن لن نتحمل مراهقات سياسيه داخليه تشوه مشهد الاصطفاف حول القياده او الاداء الحكومى من فتره لاخرى …لان فقه الاوليات يستدعى ان نستعد لما بعد الهجمات الروسيه بسوريا …وما قبل اتمام بناء سد النهضه الاثيوبي….
ليكن المجلس بتشكيله كيفما يكون وان كنت متيقن ان الولاء الظاهرى للرئيس السيسى سيكون سمه اعضاءه ..غير ان الباطن ستفجره الايام ..
ورغم تلك الولاءات اعتقد ان عمر هذا المجلس لن يطول لان حجم التحديات والصلاحيات التى تفرضها الازمه عليه ستثقل عاتق تلك التركيبه الرخوه الغير متجانسه والتى تدفع كل كتله منها للدفاع عن مصالحها فقط مما سيشق صفهم ويبرز الخلافات المعرقله للمصلحه العامه دوما …فيكون حله هو الحل للحفاظ على سيوله سير القرار الادارى للدوله…
مازلت لاافهم عقليه اللجنه العليا للانتخابات …كيف لمصر وهى دوله تنحرها ارتفاع نسب جهل وطبقيه …ان تتعامل مع الناخب بقوائم انتخاب لا يجمع اعضائها سمه مشتركه الا المصلحه …ان نظام القوائم هو افشل انظمه الانتخاب فى دول العالم النامى…. فالمصرى لا ينتخب قائمه تقيما لبرنامجها او اسماء مرشحيها ..والقائمه ايضا لا تحمل فكرا او تعبر عن حزبا فاعل فالشارع السياسي …تلك القائمه ليست اكثر من حفظ مقاعد او كوته كان يفترض ان تحدد بشكل اكرم من ذلك …ليس بالقوائم ولكن على مقاعد الفردى كما كان يحدد مسبقا ب50 فالميه عمال وفلاحين …للامانه الناخب لايشغل باله بالقائمه كل اهتمامه بابن عائلته او مرشحه الفردى ولولا خوفه من بطلان صوته لما انتخب احدا فورقه القوائم ..تلك القوائم التى تحمل 8 مقاعد للمصريين فالخارج وتلك اضحوكه السنين فما فائده تلك المسميات على العاملين فالخارج ومن هم من يمثلهم …ما افهمه ان حقوق المصريين فالخارج تكفلها وزاره الخارجيه وتتحدث عنها دولتهم …كان من الاوجب استبدالها بمقاعد لاهالى شهداء 25 يناير و30 يونيو….
اخيرا ربما ستنخفض مؤشرات المشاركه للمواطن لكنها فى معناها الاعمق ليست مقاطعه قدر ما هو تكاسل او اعتماد بثقه مطلقه اننا فيد أأمن ممن سينتخبهم فالبرلمان …
باختصاااااار…
(كنت افضل ان يظل الرئيس السيسى محتفظا بسلطه التشريع وان كان لزاما ان ينقلها لغيره فليكن لمجلس تشريعى من رموز القانون والكفاءه الوطنيه ممن يستفتى عليهم الى ان تستقر اوضاع المنطقه العربيه )