كتب:حازم محمد
قالى تعالى ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )) الأحزاب:23 بكل حق وحقيقة كما ورد فى كتاب الله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء، فقد تعرض جمع من أ بناء الأزهر الشريف أثناء أداء الواجب الوظيفى فى امتحانات الدور الثانى، بالشهادة الثانوية بلجنة معهد ميت غمر لحادث أليم هز أرجاء المعمورة على وجة العموم ، وآلم إلاما شديدا مؤسسة الأزهر الشريف على وجه الخصوص، حيث فقد الأزهرالشريف نخبة كبيرة من أبنائه تحديدا يوم الأثنين الموافق 15/8/2016بعد عودتهم من لجنة الإمتحانات ، وكان عددهم خمسة عشر شهيدا ونحسبهم عند الله كذلك ، وبمجرد علم السيد صاحب الفضيلة /وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمعاهد الدقهلية السيد/السيد محمود سراج ومع فضيلته لفيف من السادة المدراء بمنطقة المنصورة الأزهرية ، وبعد حضورهم المشهد المؤلم والمهيب ألقى كلمة العزاء نيابة عن الأمام الأكبر ووكيل الأزهر والسيد رئبس قطاع المعاهذ الأزهرية ،أثنى فيها على جهد الشهداء واحتسابهم عند الله أنهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ، لمواساة أهليهم وذويهم فتقبل الجمع كلمة فضيلة وكيل الوزارة بالصبر والآحتساب ، حيث ظل مع أهالى الشهداء إلى فجر يوم الثلاثاء وهو اليوم التالى للحادث الأليم ، ثم تحرك مع لفيف من مدراء المنطقة وجميع قطاعات المنطقه وشيوخ والمعاهد ، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعات للتحرك السريع لتعزية أهالى الشهداء ، وكان ذلك بمقر معهد أجا الإبتدائى ، ومازال هذا الجهد من قائد المسيرة وكيل الوزارة، وبتوجيهات من السيد صاحب الفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر مستمرا فى متا بعتهم لأبنائه وذويهم ، وكانت هناك حاله مازلت على قيد الحياة حتى يوم الأربعاء الماضى بمستشفى السلام الدولى وتوفاها الله يوم الاربعاء وهى (منى صبرى أحمد العموشيى ) وحضر السيد صاحب الفضيلة وكيل الوزارة ولفيف من المنطقة مراسم تشيع دفنها ومواساة “أهلها . وهذا ليس بغريب أو عجيب على من تربوا بين جنبات هذا الصرح العظيم على كتاب الله تعالى وسنتة رسوله صلى الله عليه وسلم . واليوم الخميس والموافق 18/8/2016 قرر فضيلة وكيل الوزارة تكليف كلا من رؤساء القطاعات وشيوخ المعاهد بحضور العزاء المقام بمعهد أجا الأبتدائى ، وعلم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للحادث على الفور أوفد فضيلته، لفيف من مشيخة الأزهر الشريف للمشاركة فى العزاء وتقديم تعويضات لأهالى الشهداء ، وكان بقيادة فضيلة الشيخ /محمد أحمد العبد مدير عام الحسابات الخاصة لفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر ، وقد تم صرف التعويضات على الفور لجميع أهالى الشهداء بمبلغ عشرين ألف لكل شهيد وعشر ه آلاف جنيها لكل مصاب ، وهذا لمن حضر من أهالى الشهداء ، ومن تخلف منهم وعددهم ثلاثه قام الوفد المكلف من قبل فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر ووكيل الو زارة بمنطقة المنصورة الأزهرية ولفيف من السادة المدراء بالمنطقة إلى منازل أهالى الشهداء وتسليمهم تعويضاتهم ، ولم يكن الأمر قاصرا على أبناء الأزهرفحسب ،ولكن كل من توفى بالحادث الأليم من غير أبناء الأزهر ، وكان عددهم ثلاثة عشر فردا من غيرالعاملين من أبناء الأزهر الشريف ، منهم ستة توفوا ، وسبعه مصابين بمستشفى السلام الدولى ، أمر فضيلة الأمام الأكبر أن يصرف لهم مثل أبنائه بالازهر الشريف وتم الصرف لهم على الفور . فهذا هو الدور المنوط بأبناء الأزهر قادة وأتباعا ، وفى إثناء هذا المشهد وحفل العزاء ، اتصل فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر تلفونيا وقدم العزاء لجميع أهالى الشهداء فردا فردا ومواساتهم .فهذه هى طبيعة رجالات الأزهر الشريف ويصدق فيهم قول النبى صلى الله عليه وسلم (( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ..)) صدق رسول الله عليه وسلم. لذا نقدم لهم تحية ووفاء .